أمريكا تدعم دور المستشارة الأممية في الأزمة الليبية
أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا في البيان الصادر عنها، عن دعمها للمستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز في تسيير المفاوضات بين الليبيين للوصول إلى قاعدة دستورية للانتخابات.
السفارة الأمريكية بليبيا
وقدمت السفارة الأمريكية في البيان الصادر عنها التهنأة لستيفاني وليامز على ما وصفته بـ"التقدم المحرز في محادثات جنيف" وتمديد دور وليامز كمستشارة في الأمم المتحدة.
وطالبت السفارة الأمريكية في بيانها الذي نشرته على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي على تويتر:"مجلس النواب وما يعرف بالمجلس الاستشاري على سدّ الفجوة بشأن الخلافات القليلة المتبقية حول القاعدة الدستورية للانتخابات.
وشدد السفارة في بيانها على ضرورة البناء على التقدم نحو إدارة ومراقبة شفافة لعائدات النفط - واستعادة الإنتاج الكامل على الفور لمعالجة الصعوبات التي يواجهها الشعب الليبي.
مجلس النواب الليبي
وأفادت قناة "العربية"، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن مجلس النواب الليبي أعلن رفضه دعوة السفير الأمريكي إجراء انتخابات بإشراف سلطات متعددة بالدولة.
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" أعلن السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند أنه قد يتسنى إجراء انتخابات عامة دون شرط حل الأزمة بين الحكومتين المتنافستين، مضيفًا أن وضع آلية للإشراف على الإنفاق يمكن أن تساعد في الحكم لفترة مؤقتة.
وقال إنه متفائل بأن تنهي محادثات جنيف هذا الأسبوع الأزمة، إلا أنه رأى في الوقت عينه أن هناك سبلا للمضي قدما بعيدا عن ضرورة وجود حكومة واحدة في السلطة.
المشهد السياسي
كما أوضح أنه يمكن للفصائل التي هيمنت على أجزاء مختلفة من البلاد أن تقود تلك المناطق بشكل منفصل نحو انتخابات عامة.
وأردف "واقع المشهد السياسي الليبي هو أنه لا يمكن لأي طرف أن ينفرد بالنتيجة. والصيغة الوحيدة التي ستنجح هي أن تجتمع الأطراف الرئيسية وتتفاوض على حل وسط".
وكان من المقرر أن يعلن رئيسا البرلمان، والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس الأربعاء، عن توقيع وثيقة دستورية تم تضمينها النقاط التي توصل الطرفان إلى توافق بشأنها.
ومن هذه النقاط شروط الترشح للانتخابات، ونظام الحكم المحلي، وحسم أزمة السلطة التنفيذية بالاتفاق على دعم حكومة فتحي باشاغا.
تقريب وجهات النظر
ويذكر أن الاجتماع الذي بدأ عقده، أول أمس الثلاثاء كان برعاية المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، التي بذلت مساعي مكثفة لتقريب وجهات النظر بين فرقاء ليبيا، لا سيما في ظل وجود محاولات للإطاحة بها وتعيين مبعوث أممي جديد.
وجاء الاجتماع بعد فشل 3 جولات من محادثات المسار الدستوري بالقاهرة في التوصل إلى تفاهمات حول النقاط الخلافية بشأن الانتخابات.