بايدن يكشف الهدف من زيارته للسعودية
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إنه سيقابل العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته للسعودية الشهر المقبل.
إنتاج النفط
وأوضح جو بيادن في تصريحاته أن الغرض من زيارته ليس الضغط على السعودية من أجل زيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع الأسعار، حسبما نقلت وكالة الأنباء رويترز.
ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في إسبانيا عما إذا كان سيطلب من القادة السعوديين زيادة إنتاج النفط، قال بايدن "لا"، مشيرا إلى انه سيواصل طرح مسألة أن جميع دول الخليج يجب ترفع إنتاج النفط بشكل عام، وليس المملكة العربية السعودية فقط.
وقال بايدن للصحفيين "أشرت لهم أنني أعتقد أنه ينبغي عليهم زيادة إنتاج النفط بشكل عام وليس للسعوديين على وجه الخصوص."
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في منطقة الشرق الأوسط، الشهر المقبل، تشمل كلا من السعودية وإسرائيل والضفة الغربية.
مجلس التعاون الخليجى
ويتضمن جدول الزيارة حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.
وكشف مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الزيارة جزء من عودة الولايات المتحدة للانخراط على المستوى الدولي، وهو عكس ما كان عليه الحال قبل عام ونصف العام عندما كانت الولايات المتحدة تعاني من العزلة، على حد تعبيره.
زيارة إسرائيل
ووفقا للمسئول الأمريكي، فإن بايدن نجح عبر الدبلوماسية والعمل مع القادة الإقليميين في إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل التي اندلعت في مايو العام الماضي.
وعملت الإدارة الأمريكية مع الكونجرس لتوفير مليار دولار لتجديد القبة الحديدة في إسرائيل، بعد ذلك الصراع، وفقا للمسئول.
وفي مارس الماضي، مرر الكونجرس أكبر تمويل في التاريخ لإسرائيل، يركز على المساعدات الأمنية ودعم الأنظمة الدفاعية الصاروخية.
ومن المرجح أن يزور الرئيس الأمريكي خلال وجوده في إسرائيل منطقة تتواجد فيها هذه الأنظمة، وسيطلع على أحدث تكنولوجيا الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ.
كما سيركز الرئيس الأمريكي أيضا على اندماج إسرائيل في المنطقة عبر اتفاقات أبراهام، التي تضم الإمارات والمغرب والبحرين.
وخلال الزيارة، سيعقد الرئيس الأمريكي قمة افتراضية مع قادة الإمارات والهند وإسرائيل ضمن مبادرة تحت اسم "I2U2".
الضفة الغربية
وسيلتقي بايدن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، وسيؤكد التزامه بحل الدولتين، وسيبحث سبل الحل السياسي والعمل على تحقيق العيش بكرامة وأمن وحرية وازدهار للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ووفقا للمسئول الأمريكي، كانت العلاقات منعدمة بين الإدارة الأمريكية السابقة والفلسطينيين، والآن تنخرط واشنطن مع القيادة الفلسطينية بشكل متواصل، وتابع: "قدمنا نحو نصف مليار كمساعدات إنسانية واقتصادية وأمنية للفلسطينيين".