فقدان 30 مهاجرا غير شرعيين قبالة السواحل الليبية
كشفت منظمة ”أطباء بلا حدود“ اليوم، أنّ نحو 30 مهاجرًا غير شرعيين فُقدوا قبالة السواحل الليبية، بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس، أن القارب الذي يحملهم غرق في البحر المتوسط، خلال رحلته إلى أوروبا، مشيرة إلى أنّ سفينة الإنقاذ ”جيو بارنتس“، التي تديرها المنظمة، وصلت إلى موقع غرق القارب، وتمكنت من إنقاذ عشرات المهاجرين الآخرين بينهم بعض النساء، في حين ماتت امرأة حامل على متن السفينة.
وبحسب بيان المنظمة فإنّ هناك خمس نساء وثمانية أطفال من بين المهاجرين المفقودين، وأوضح البيان أنّ ”مهربي البشر استفادوا في السنوات الأخيرة من الفوضى في ليبيا، حيث يقومون بتهريب المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة مع ست دول، وبعد ذلك يضعونهم على متن قوارب مطاطية غير مجهزة لينطلقوا في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر“.
حماية المهاجرين
وكانت المنظمة قد دعت في تقرير لها أمس، الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية إلى توفير الحماية للمهاجرين العالقين حاليًا في ليبيا.
ووصف التقرير الذي أصدرته ”أطباء بلا حدود“ آليات الحماية القائمة بالنسبة للأشخاص العالقين في ليبيا بأنها ضعيفة، داعيا إلى ”تسريع عملية إجلاء الأشخاص الأكثر حاجة من ليبيا إلى بلدان آمنة بشكل عاجل“.
وأشار التقرير الذي نشرته المنظمة على صفحتها على فيسبوك إلى أنّه ”منذ بداية الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها ”أطباء بلا حدود“ في العام 2016 لتلبية احتياجات المهاجرين في ليبيا، واجهت المنظمة مرارًا وتكرارًا حقيقة استحالة حمايتهم من الأذى داخل مراكز الاحتجاز وخارجها، وصعوبة ضمان استمرارية الرعاية الطبية للأشخاص الذين يعانون من أقسى الحالات الجسدية والنفسية، بما في ذلك ضحايا التعذيب“.
وتعدّ منظمة ”أطباء بلا حدود“ إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية القليلة التي تعمل في ليبيا، وتقدم فرقها الرعاية الصحية العامة والدعم النفسي والاجتماعي للمهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز والذين يعيشون في مساكن مؤقتة.
وتنظم ”أطباء بلا حدود“ أيضًا عملية نقل الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة إلى المستشفيات وتساعد أولئك الذين يرغبون في التسجيل في برامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لمساعدتهم على مغادرة البلاد.