رئيس التحرير
عصام كامل

مسلح يقتحم المستشفى الإندونيسي بفلسطين ويطلق النار على الطواقم الطبية

رصاص
رصاص

أقدم مسلح فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الخميس، على اقتحام المستشفى الإندونيسي الواقع شمال القطاع، وأطلق النار على الطواقم الطبية، قبل أن يتم اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة لحركة حماس.

وقال بيان صادر عن المستشفى الإندونيسي، إن ”مسلحًا اقتحم حرم المستشفى باستخدام سلاح من نوع كلاشنكوف، واعتدى على الطواقم الطبية، وأطلق النار في أروقته، وتسبب في تخريب بعض الممتلكات“.

وأوضح البيان، أن ”الاعتداء تسبب في إثارة حالة من الرعب بين أوساط المرضى والطواقم الطبية“، مشيرًا إلى أن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية في غزة، تدخلت وسيطرت على الحادثة وتم توقيف المعتدي.

وفاة مريض

وأشار البيان، إلى أن ”الاعتداء جاء إثر وفاة مريض تربطه صلة قرابة بالمعتدي على الطواقم الطبية“، مبينًا أن المتوفى مريض بسدة رئوية مزمنة مع توسع في القصبات الهوائية وتليف رئوي، ويعاني من انخفاض شديد في الوزن ومضاعفات مرضية أخرى.

وحسب البيان، فإن ”المستشفى أجرى للمريض جميع الفحوصات اللازمة المتاحة داخل وزارة الصحة، منتصف الشهر الماضي“، لافتًا إلى أنه أعيد إدخاله مرة أخرى للمستشفى قبل عدة أيام بعد تدهور الحالة السريرية العامة له.

ووفق البيان، فإنه ”نظرًا لعدم وجود مسح ذري في قطاع غزة، مع وضع احتمالية وجود ورم غير محدد المكان، تم إصدار تحويلة طبية عاجلة لخارج غزة، قبل يومين؛ لإجراء المسح الذري كأحد الفحوصات الضرورية لاستكمال عملية التشخيص“.

وأضاف البيان: ”حدث توقف مفاجئ للقلب، الليلة الماضية، وقامت الطواقم الطبية المعالجة وطاقم العناية المركزة بعملية إنعاش قلبي رئوي، ولم يكن هناك أي استجابة لعملية الإنعاش، وأعلن عن وفاة المريض وتم إبلاغ أهل المتوفى بذلك“.

الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يشهدها قطاع غزة فيما يتعلق بالاعتداء على المؤسسات الحكومية، حيث سبق ذلك إقدام فلسطيني، مطلع الشهر الجاري، على سكب مادة البنزين على أحد المحامين في قصر العدل الواقع غرب مدينة غزة، وأضرم النار في جسده.

وتشهد غزة ارتفاعًا في معدلات الجريمة والانتحار، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع المحاصر إسرائيليًا، منذ أكثر من 15 عامًا؛ الأمر الذي تسبب في ارتفاع معدلات البطالة.

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007؛ إثر انقلاب عسكري نفذه جناحها المسلح، كتائب القسام، على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فيما فشلت جميع اتفاقيات المصالحة برعاية مصرية وعربية في إنهاء الانقسام الفلسطيني.

الجريدة الرسمية