خبير اقتصادي: زيارات السيسي للدول العربية تستهدف زيادة الفرص المصرية الاستثمارية
أكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عدد من الدول العربية في هذا التوقيت يشير إلى أن سعيه إلى ما يصب في مصلحة الوطن من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن تلك الزيارة التي بدأها السيسي إلى الدول العربية ومن بينها سلطنة عمان والبحرين تحمل بين طياتها الكثير من لغة الحوار العربي الموحد من أجل النهوض بمصلحة المنطقة والوصول إلى الأهداف الاقتصادية المشتركة والتي هي بمثابة خطوة إلى الأمام لتعزيز الجهود الرامية إلى المصالح الاقتصادية العربية قبل القمة الخليجية.
وأضاف غراب فى تصريحات خاصة لـ “فيتو” فيما يخص الشأن المتعلق بآثار الحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها وتأثيرها على المنطقة بأن تلك الزيارة مهمة من أجل الوقوف على ما يخص الأمن القومي العربي، وأن تلك الزيارة تهدف الى تحقيق مصالح الشعوب العربية في المنطقة.
ولفت إلى أن انعكاس زيارة السيسي للدول العربية لزيادة الفرص الاستثمارية للسوق المصري خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دائما ما يتطلع إلى كسب المزيد من الفرص الاستثمارية التي تحقق التقدم الاقتصادي للسوق المصري والعربي معًا.
مواجهة التحديات الاقتصادية
وأوضح أن الفرص الاستثمارية التي يهدف الرئيس السيسي الى تبنيها تؤكد أن هناك الكثير من الجوانب المشتركة بين القيادة السياسية في مصر وأغلب الدول العربية وتؤكد على ضرورة التعاون بينهما لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية وتهدئة المواقف المشتعلة في المنطقة العربية منذ عقود
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي لسلطنة عمان لها شق اقتصادي مهم، لأنها تستهدف دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لا سيما وأن حجم الاستثمارات التي تستثمرها السلطنة بالقاهرة قد تصل الى ما يقارب 550 مليون دولار
وأوضح أن زيارة السيسي لعمان تعكس عمق العلاقات بين البلدين والإرادة السياسية المشتركة لتعزيزها على كافة النواحي السياسية بشكل مفصل والاقتصادية بشكل أخص.
الجولة الخليجية
واستكمل الخبير الاقتصادي: أنه بالرغم من ان الجولة الخليجية قد أتت بعد أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تم فيها توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بأكثر من 29 مليار ريال سعودي، أي ما يقارب 8 مليارات دولار، ثم تبعتها زيارة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والذي تعهد باستثمار 5 مليارات دولار في مصر، من إجمالي أكثر من 22 مليار دولار تعهدت دول الخليج باستثمارها في البلاد، بقيادة السعودية والإمارات.
وأختتم أن ذلك يبرهن أن قيمة التدفقات الخليجية الاستثمارية المتوقعة ستصل إلى 22 مليار دولار، مما يساعد على انتعاش معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وذلك يؤكد بما لاشك فيه، أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي ستؤتي ثمارها في شكل استثمارات إضافية إلى السوق المحلية واستقرار وانتعاش اقتصادي فريد من نوعه.