زي النهاردة.. الجيش الأمريكي ينسحب من المدن العراقية ويسلم مسئوليتها للجيش والشرطة الوطنية
في مثل هذا اليوم 2009 انسحب الجيش الأمريكي من المدن العراقية بعد 6 سنوات من غزوها وتسليم المسؤولية الأمنية فيها للجيش والشرطة العراقية تنفيذًا لبنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما.
عن الاتفاقية الأمنية
اتفاقية بين حكومة العراق والولايات المتحدة، وتتضمن تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق.
شنت هيئة علماء المسلمين هجوما حادا على بعض الكتل السياسية التي أصرت على تمرير الاتفاقية، واعتبرت الهيئة ان العراق لا يمكن ان يكون ندا في مفاوضات تجرى مع اقوى دولة في العالم، قائلة انه «من الطبيعي ان تصب نتائج هذه الاتفاقيات في صالح الولايات المتحدة الأمريكية وعلى نحو يفقد العراق فيه الكثير من سيادته واستقلاليته، وخيراته وثرواته».
وأضافت أن «هذه الاتفاقية لا تعدو ان تكون هيمنة عسكرية واقتصادية وثقافية للاحتلال الأمريكي، يراد فرضها على أبناء العراق»، داعية إلى التعبير عن الغضب والاستياء ضد هذه الاتفاقية بكل الوسائل الممكنة.
التحالف الكردستاني
أيد التحالف الكردستاني الاتفاقية وقال إنه لا خوف من أية اتفاقية تعقدها الحكومة مع أي دولة كونها لن تطبق إلى بعد موافقة مجلس النواب عليها، وهو الذي سيقرر أن كان العراق بحاجة إلى هذه الاتفاقية أم لا.
وأضاف: «كل الاتفاقيات يجب أن تعرض على مجلس النواب للتصديق عليها بموجب الدستور العراقي، ثم أن الاتفاقية المزمع إبرامها هي اتفاقية أمنية وأنها ما زالت موضع دراسة من قبل الحكومة العراقية، واعتبر أن مثل الاتفاقيات تخدم العراق في ظل الظرف الذي يمر به البلد».
موقف القائمة العراقية
القائمة العراقية التي كان يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في البرلمان عبرت عن اعتقادها بأن العراق غير مستعد بعد لعقد اتفاقية بثقل الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، قائلة «ان عقد الاتفاقية ينبغي تأجيله إلى ما بعد خروج العراق من البند السابع للأمم المتحدة».
كما عارض عدد كبير من القادة العراقيين الاتفاقية، وأبرزهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي تعهد انصاره بالاستمرار في التظاهر اسبوعيا للتعبير عن رفض التيار الصدري للاتفاقية.
موقف الحزب الإسلامي العراقي
فيما رفض الحزب الإسلامي العراقي الاتفاقية الأمنية، لكن رئيسه السابق طارق الهاشمي أعلن تأييده لها وأعتبرها وسيلة لخروج المحتل