رئيس التحرير
عصام كامل

ورقة الأسرى.. حماس تدخل إسرائيل بيت الطاعة قبل الانتخابات

حركة حماس
حركة حماس

في وقت تعاني فيه دولة الاحتلال من تخبط سياسي يدور الحديث عن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في خطوة تعتبر بمثابة إدخال إسرائيل لـ بيت الطاعة التابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

 

الصفقة

وحول تفاصيل هذه الصفقة المحتملة التي يجري الحديث عنها بعد أن نشرت  حماس صور ظهر فيها  الأسير الإسرائيلي لدى الحركة هشام السيد، تقول صحيفة “معاريف” العبرية  أن غزة مستعدة لصفقة إنسانية لتبادل الأسرى، مقابل سجناء فلسطينيين مرضى مسجونين في إسرائيل. 

 

من جانبه، أوضح البروفيسور الصهيوني سيمشا جولدن، والد الجندي المحتجز لدى حماس هدار جولدين،  اليوم (الأربعاء) مع المذيعان جولان يوكفاز وعنات دافيدوف على راديو 103 FM. في كلمته الافتتاحية: الفكرة هي أن الحكومة تروج لاتفاق مع حماس هذا لا يشمل المقاتلين الذين أرسلهم وزير الجيش بيني ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.

 

وربما تجد إسرائيل في مثل هذا النوع من الصفقات ضالتها لأن حكومة مثل حكومة رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينت والتي أصبحت على وشك الانهيار ربما صفقة كهذه تطول أمد بقائها لفترة أطول حيث ستشغل الرأي العام الإسرائيلي وتجعله ينظر إلى مكاسب عودة جنود إسرائيليين أسرى لدى حماس متناسيا التخبط السياسي والاقتصاي بالبلاد إلى جانب ضعف الحكومة.

 

حماس

من جانبها نشرت حركة حماس الفلسطينية تسجيلًا مصورًا  يظهر فيما يبدو أحد الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.

 

وفي التسجيل المصور الذي تبلغ مدته 39 ثانية، يظهر رجل واع بينما يضع قناع أكسجين وهو مستلق على سرير، وينتهى بلقطة عن قرب لما بدا أنها بطاقة هوية إسرائيلية تحمل اسم وصورة أحد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، ويدعى هشام السيد.

 

وظهر بجانب المحتجز شاشة تلفزيون تعرض صورا إخبارية من مؤتمر اقتصادي أُقيم في قطر هذا الشهر.

 

ولم تقدم حماس تفاصيل دقيقة عن حالة المحتجز الإسرائيلي بعد أن قالت  إن صحته تدهورت.

 

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على التسجيل قائلًا إن نشر تسجيل مصور لرجل مريض عمل "مستهجن ويائس" وإن حماس تنتهك الاتفاقات الدولية باحتجازها مدنيا قال إنه يعاني من اضطراب نفسي.

 

وكانت، أعلنت حركة حماس، إن تدهورًا طرأ على صحة أحد الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.

 

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ستواصل دولة إسرائيل بذل جهودها بكل مسؤولية وإصرار، من خلال الوساطة المصرية، من أجل استعادة الأسرى والمفقودين".

 

وتقول حماس إنها تحتجز 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.

فيما تقول إسرائيل إن حماس تحتجز جنديين تعتقد أنهما قتلا خلال الحرب، وإسرائيليين دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما؛ هما هشام السيد وأفيرا مانجستو.

الجريدة الرسمية