عودة البدوي إلى بيت الأمة.. رئيس "الوفد" الأسبق يناور.. و"يمامة" يشترط الحكم القضائي
ربما تأتي الرياح بما لا تشهيه السفن؛ ففى الوقت الذى غادر فيه المستشار بهاء أبوشقة رئاسة حزب الوفد وتوقع كثيرون عودة رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى مرة أخرى إلى الحزب، وخاصة مع تواجد أنصار للبدوى فى الحزب، وأيضا كانوا من مؤيدي الدكتور عبد السند يمامة فى انتخابات رئاسة الحزب الذى فاز فيها على المستشار بهاء أبوشقة، وكان البدوى أيضًا انتوى العودة مرة أخرى للحزب الذى ترأسه لثمانى سنوات متتالية، لكن حدثت عرقلة فى عودته مرة أخرى.
عودة البدوي
وفى اجتماع الهيئة العليا للحزب الأخير طرح أمر عودة البدوى مرة أخرى كعضو فى حزب الوفد، وخاصة أنه تم إسقاط عضويته بعد مغادرته كرسى رئاسة الحزب ليصبح غريبًا على بيت الأمة، وحدث هذا الأمر فى عهد المستشار بهاء أبوشقة، وبقرار من الهيئة العليا حينها بسبب أحكام قضائية كما قيل وقتها وتم إسقاط العضوية بأغلبية الهيئة العليا حينها.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد حينها: إن موقفهم من رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى كان قرار إسقاط عضويته من الهيئة العليا بالحزب، موضحا أن قرار إسقاط عضوية البدوى صدر من مؤسسة فى الحزب، وهنا الأمر يعرض على الهيئة العليا وهى صاحبة القرار.
وتابع أبوشقة: رئيس الحزب لا ينفرد بالقرار، وأى قرار مؤسسى يعرض على مؤسسات الوفد ويجرى النقاش حوله مردفا: ليس بينى وبين أي شخص سواء وفدى أو غير وفدى أي مشكلة أو خصومة.
ووصف البدوى حينها قرار إسقاط عضويته من حزب الوفد بأنه قرار انتقامى طائش وباطل يخالف صحيح القانون ولائحة الحزب، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب تجميد عضويته فى الحزب منذ ما يقرب من عام، ولم يدخل مقر الحزب منذ ذلك التاريخ، ورغم أنه أعلن أكثر من مرة أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الوفد فى الدورة القادمة.
ومنذ عدة أيام وخلال اجتماع الهيئة العليا للحزب أعلن الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أنه فيما يخص موضوع عودة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الأسبق فقد صدر قرار الفصل الذى اتخذه المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد السابق وبموافقة الهيئة العليا لأسباب تتعلق بالأهلية لصدور أحكام جنائية ضده.
وترتبط عودة البدوى للحزب بضرورة حصوله على حكم قضائى أسوة بما تم مع التسعة الذين فصلهم رئيس الحزب منفردا لأسباب أكثر خطورة وقد أعادهم القضاء المصرى الشامخ وقمت بتنفيذ الحكم فورا وعاد المفصولون إلى بيت الأمة، وهو ما يتطلب من الدكتور السيد البدوى فعله.
مناورة يمامة
وأكدت مصادر فى حزب الوفد أن الدكتور السيد البدوى يسعى حاليا لرفع دعوى قضائية لكى يعود مرة أخرى للحزب من خلال حكم قضائى، ولكن هل تنجح الدعوى القضائية التى يقيمها البدوى للعودة مرة أخرى لبيت الأمة أم لا؟
وكان قد فصل ١٠ من قيادات حزب الوفد فى عهد المستشار بهاء أبوشقة منهم نواب لرئيس الحزب وأعضاء فى الهيئة العليا لحزب الوفد وحصلوا على أحكام قضائية للعودة مرة أخرى للحزب، وأصدر الدكتور عبد السند يمامة قرارا بعودتهم فور فوزه برئاسة حزب الوفد، لافتا إلى أنه من فصل بغير قرار مسبب سيعود مرة أخرى لحزب الوفد، وكان منهم الدكتور محمد عبده نائب رئيس حزب الوفد والنائب محمد عبد العليم داود عضو الهيئة العليا بالحزب والمهندس حسين منصور عضو الهيئة العليا بحزب الوفد.
نقلًا عن العدد الورقي…،