تقارير: الفيضانات تهدد ربع سكان العالم
أفادت دراسة حديث نشرتها مجلة علمية عالمية أن نحو ربع سكان العالم معرضون لخطر الفيضانات الكبيرة، وفي مقدمتهم سكان الدول الفقيرة.
وارتكزت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية ”نيتشر كومونيكيشن Nature Communications“ والتي تصدر في كلا من لندن وشنجهاي ونيويورك على بيانات حول مخاطر فيضانات الأنهار والأمطار والبحار، وبيانات البنك الدولي حول توزيع السكان والفقر.
وبينت أن ”نحو 1،81 مليار شخص، أي 23% من سكان العالم، معرضون بشكل مباشر لفيضانات تزيد عن 15 سنتيمترا خلال مئة عام“.
ويعيش 780 مليون نسمة من بين هؤلاء، بأقل من 5،50 دولار في اليوم، بينما في شرق آسيا وجنوبها، ولا سيما في الصين والهند، يعيش 1،24 مليار شخص معرضين لهذا للتهديد.
وأكدت الدراسة وجود ”مخاطر كبيرة على الأرواح وسبل العيش، خصوصا بالنسبة للسكان الأكثر ضعفا“. ويعيش نحو 90% من الأشخاص المعرضين في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
وأفاد الباحثون بأن ”حوالى 12% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للعام 2020 يقع في مناطق معرضة للخطر“ لكنهم حذروا من أن ”النظر إلى الجانب النقدي فقط، يمكن أن يتسبب بتحيز من خلال تركيز الانتباه على البلدان الغنية والمراكز الاقتصادية“.
وأوضحت الدراسة التي أجراها جون رينتشلر، من البنك الدولي وزملاؤه أن ”البلدان منخفضة الدخل معرضة بشكل غير متناسب لمخاطر الفيضانات وهي أكثر عرضة للتداعيات الكارثية على المدى البعيد“.
وتقدم الدراسة ”أول تقييم عالمي بين التعرض لمخاطر الفيضانات والفقر“، وفق توماس ماكديرموت، من جامعة غالواي الوطنية في أيرلندا، في تعليق نُشر في المجلة العلمية.
كما حذر الباحثون من أن تغيّر المناخ والتوسع الحضري غير المدروس قد يضاعف المخاطر في السنوات المقبلة.
وضربت فيضانات غير مسبوقة الصين في يونيو، ما أدى إلى إجلاء أكثر من 500 ألف شخص بشكل استباقي.
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة بمقتل أكثر من 100 شخص في بنغلادش في الشهر نفسه، وأدت إلى فيضانات وضعت أكثر من سبعة ملايين شخص في وضع طوارئ.
وأكد العلماء أنّ تغيّر المناخ يجعل الأمطار الغزيرة أكثر توترا وشدة في أنحاء العالم.