أبو الغيط يدين مقتل سودانيين.. ويحذر من تجدد الاشتباكات بين السودان وإثيوبيا
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الحدود السودانية الاثيوبية، والتي أسفرت عن مقتل سبعة جنود سودانيين ومواطن سودانى في إثيوبيا، معربًا عن تعازيه الحارة للقوات المسلحة السودانية ولعائلات الضحايا.
مقتل أفراد القوات المسلحة السودانية
وأعرب جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن إدانة الجامعة العربية لمقتل أفراد القوات المسلحة السودانية، مجددًا دعوة الأمين العام الى ضبط النفس وتخفيف حدة التوتر، ومشددًا على وجوب احترام سيادة السودان على كامل أراضيه، بما يعيد علاقات التعاون وجسور حسن الجوار بين الدولتين الجارتين.
تعهد القوات المسلحة بالرد
وعلى الجانب الآخر وصف العميد الركن نبيل عبد الله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، تصريحات إثيوبيا عن جريمة إعدام 7 جنود سودانيين ومواطن مدني، كانوا أسرى لدى الجيش الإثيوبي، بأنها "غير مسئولة وتنقصها المصداقية".
تصريحات أثيوبيا غير مسؤولة
وقال عبد الله، ردا على سؤال حول اتهام إثيوبيا لعصابات مسلحة بارتكاب الجريمة: "أطلعنا على هذه التصريحات، وهي غير مسؤولة وتنقصها المصداقية.. إثيوبيا دولة مسؤولة عن مواطنيها سواء كانوا عصابات أو مليشيات أو قوات مسلحة أو أيا كان هذه المسمى، والادعاء بأنهم خارجون عن السيطرة وأن الحكومة غير مسؤولة عن تصرفاتهم، فهذه تصريحات غير مسؤولة وليس لها وزن ولا تُعفي إثيوبيا من المسؤولية عن مواطنيها".
هجوم من قوات إثيوبية مسلحة
وروى العميد الركن نبيل عبد الله تفاصيل الواقعة، فأوضح أن ما حدث هو تعرض دورية استطلاع خرجت من موقع "الأسرة" على بعد 7 كيلومترات من الحدود الدولية في منطقة الفشقة الصغرى يوم 22 يونيو الجاري، لهجوم من قوات إثيوبية مسلحة كبيرة.
وأضاف أن هذه الدورية كانت مهمتها استطلاع المنطقة وتأمينها، ومراقبة أي تحركات لمزارعين إثيوبيين قد يحاولون عبور الحدود الدولية، وبالفعل وجدت الدورية مجموعة من المزارعين الإثيوبيين، وكانوا بدأوا في تشييد عدد من المباني المؤقتة، فأخرجتهم من المنطقة، لكن باغتتهم قوة إثيوبية كبيرة مسلحة واشتبكت مع قوة الاستطلاع التي عادة ما تتكون من عدد محدود من القوات خفيفة الحركة.
القوات المسلحة السودانية
وأشار في تصريحات لقناة "سودانية 24" السودانية إلى أن القوة السودانية استبسلت في المواجهة مع القوة الإثيوبية، وفقدنا عددا من الجنود اتضح فيما بعد أنهم الشهداء الذين وقعوا في الأسر، وتعاملت معهم القوات الإثيوبية بالشكل الذي أعلنته القوات المسلحة السودانية.
وأكد عبد الله أن الانتهاكات في هذه المنطقة لم تتوقف، حيث تمت استباحة الفشقة الكبرى والصغرى لمدة تزيد عن 25 عاما، وبعد تحريرها لم تتوقف الانتهاكات، وإن كانت على نطاق ضيق ومحدود، ولكن عادة ما تتصاعد الانتهاكات قبل الموسم الزراعي في محاولة لإعادة الاستيطان (الإثيوبي) الذي أوقفته القوات المسلحة في هذه المناطق، التي تقع بمحاذاة الشريط الحدودي مع إثيوبيا داخل الأراضي السودانية.
السودان تتعهد بالرد على أثيوبيا
وأكد أن التعامل مع تلك الانتهاكات يتم بما يمليه علينا واجب الدفاع عن التراب الوطني وتأمين الوطن والمواطن، والعمل بكل اجتهاد لعدم إعادة السيناريو القديم الذي بموجبه تم استيطان هذه الأراضي واستغلالها.