عكس ما تردده إثيوبيا.. عباس شراقي: الملء الثالث لسد النهضة يكتمل في يوليو
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الملء الثالث لسد النهضة سينتهي بنهاية شهر يوليو المقبل، وأن معظم عملية الملء الثالث ستكون في شهر يوليو المقبل، نافيًا ما أعلنه مدير سد النهضة الإثيوبي أن الملء سيكون في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين.
الملء الثالث لسد النهضة
وقال الدكتور عباس شراقي إن البيانات والنماذج الرياضية تشير لزيادة الأمطار بمعدل أكبر عن المعتاد خلال الموسم الحالي في حوض النيل الاثيوبية، التي يأتي منها 85% من مياه النيل، وأن التوقعات تشير إلى زيادة مياه الأمطار خلال شهر يوليو المقبل أعلى من المتوسط في مناطق النيل الإثيوبية وجنوب وغرب دارفور، وولاية النيل الأزرق والقضارف.
وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك: "زيادة أمطار يوليو.. طبقا للبيانات والنماذج الرياضية تشير تنبؤات IGAD إلى زيادة الأمطار خلال الموسم الحالى عن المعدل فى مناطق حوض النيل الإثيوبية التى يأتى منها 85% من إيراد نهر النيل، وتزداد دقة التوقعات كلما اقتربت الفترة، وبناء على ذلك تأتى توقعات يوليو أعلى من المتوسط فى مناطق النيل الإثيوبية، وفى جنوب وغرب دارفور فى السودان، ومتوسطة فى ولايتى النيل الأزرق والقضارف".
سد النهضة
وقال: "سوف تستعيد بحيرة سد النهضة 2 مليار م3 تم صرفها من خلال فتحتى التصريف بمقدار حوالى 50 مليون م3/يوم على مدار الثلاثة أشهر الماضية، وذلك حتى نهاية الأسبوع الأول من يوليو، ثم يبدأ التخزين الثالث لحوالى 5 مليار م3 حتى نهاية الأسبوع الأول من أغسطس فى حالة استمرار فتح فتحتى التصريف، عندها تبدأ المياه فى التدفق من أعلى الممر الأوسط".
وأضاف شراقي: "وفى حالة غلقهما سوف ينتهى التخزين بنهاية يوليو، وفى جميع الأحوال فإن التخزين الثالث سوف يتم أغلبه فى شهر يوليو وليس أغسطس وسبتمبر كما أعلن مدير سد النهضة منذ عدة أسابيع".
واختتم عباس شراقي حديثه قائلًا: "تشير الصور الفضائية اليوم إلى زيادة طفيفة فى مخزون البحيرة وكذلك زيادة كميات السحب مما أثر على وضوح الصور، مع استمرار فتحتى التصريف وتشغيل التوربين".
بحيرة سد النهضة
وقال الدكتور عباس شراقي في تدوينة سابقة عن منسوب بحيرة سد النهضة: "بدء ارتفاع منسوب بحيرة سد النهضة: خزنت اثيوبيا حوالى 8 مليار متر مكعب خلال العامين الماضيين، وتهدف هذا العام الوصول إلى ما كنت تصبو إليه وهو 18.5 مليار متر مكعب".
وأضاف: "كانت الخطوة الأولى نحو التخزين الثالث هى تشغيل التوربين يوم 20 فبراير 2022 لتصريف المياه التى تمر أعلى الممر الأوسط، ولم يحقق الهدف لعدم كفاءة التشغيل مما اضطر إثيوبيا إلى فتح إحدى بوابتى التصريف 12 مارس 2022، وبالفعل جف الممر الأوسط خلال عدة أيام، ثم زادت بفتح البوابة الثانية لتفريغ اجمالى 50 مليون متر مكعب/يوم، مما أدى إلى انخفاض مخزون البحيرة من 8 إلى 6 مليار متر مكعب".
وتابع: "ومن اليوم يبدأ استعادة الـ 2 مليار متر مكعب التى فرغت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ويستمر ذلك حتى نهاية الأسبوع الأول من يوليو، بعدها يبدأ التخزين الثالث بكمية تتوقف على مدى الإنشاءات الهندسية لتعلية الجانبين والممر الأوسط، ومن المتوقع أن يكون حوالى 5 مليار متر مكعب، بعدها يبدأ مرور المياه من أعلى الممر الأوسط فى الأسبوع الأول من أغسطس القادم".
وقال عباس شراقي: "التخزين الثالث يمثل الخرق الرابع لإثيوبيا بعد التخزين الأول 2020، والثانى 2021، وتشغيل التوربين فبراير 2022 لإعلان مبادئ سد النهضة 2015، والاتفاقيات التاريخية، والأعراف الدولية، والإعلان الرئاسي لمجلس الأمن سبتمبر 2021".