رئيس التحرير
عصام كامل

قوادة هزت العالم.. الحكم على مساعدة جيفري إبستين بالسجن 20 عاما بتهمة الاتجار بالجنس

جيلين ماكسويل ورجل
جيلين ماكسويل ورجل الأعمال جيفري إبستين

حُكم على البريطانية جيلين ماكسويل بالسجن لمدة 20 عاما لمساعدتها مرتكب الجرائم الجنسية ورجل الأعمال جيفري إبستين في الاعتداء جنسيا على قاصرات، وأدينت ماكسويل (60 عاما) في ديسمبر بخمس تهم منها الاتجار جنسيا بقاصرات واستقطاب أربع فتيات لإجراء لقاءات جنسية مع صديقها حينئذ إبستين بين عامي 1994 و2004.

وقبل النطق بالحكم، تحدثت ماكسويل خلال الجلسة بمحكمة مانهاتن الاتحادية، ووصفت إبستين بأنه "رجل متلاعب وماكر ومسيطر" خدع كل المقربين منه. 

وأضافت أنها "آسفة" على الألم الذي عانى منه ضحاياه.

وقالت ماكسويل "لم أندم في حياتي على الإطلاق على شيء أكثر من أنني قابلت جيفري إبستين".

وعند النطق بالحكم، قالت القاضية أليسون ناثان إن ماكسويل لم تبد ندما لما اقترفت أو تحملا للمسؤولية.

وأضافت "شاركت ماكسويل بشكل مباشر ومتكرر وعلى مدار سنوات عديدة في مخطط مروع لإغواء ونقل وتهريب الفتيات القاصرات، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 14 عاما، لاعتداء جيفري إبستين جنسيا عليهن".

وانتحر إبستين عام 2019 داخل زنزانته بأحد سجون مانهاتن عن عمر ناهز 66 عاما بينما كان ينتظر محاكمته بتهم الاتجار بالجنس.

وتسببت علاقة إببستين في تنحى الأمير البريطاني أندرو عن واجباته العامة، في 2019، بسبب الجدل حول ارتباطه مع إبستين، قائلا إنه "تسبب في اضطراب كبير في عمل العائلة المالكة".

وينفي أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، الادعاء بأنه عاشر الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما قدمها له صديقه إبستين.

ورغم إجبار الأمير أندرو على الانسحاب من الحياة الملكية، ومن حق استخدام لقب صاحب السمو الملكي، وتجريده من ألقابه الشرفية العسكرية، في أعقاب تورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر، إلا أنه لا يزال يحتل الترتيب التاسع في ولاية العرش البريطاني.

كما يشغل أندرو منصب مستشار في مجموعة مستشاري الملكة في مجلس الدولة إلى جانب الأميرين تشارلز ووليام، ما يعني أنه سينوب رسميا عن الملكة، في حالة غياب الأميرين تشارلز ووليام عن البلاد.

استعادة المنصب الشرفي


ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو يرغب بشكل خاص في استعادة منصبه الشرفي كرئيس لحرس جرينادير، وهو المنصب الذي حصل عليه منذ 5 سنوات خلفا لوالده الراحل الأمير فيليب، بعد تقاعده عن العمل العام في صيف عام 2017، وهو المنصب الذي يعتز به الأمير أندرو كثيرا، وحزن بشدة لفقدانه.

وتحدث المصدر أيضا عن أن الأمير أندرو يأمل أيضا في حصول ابنتيه الأميرتين بياتريس ويوجين، على صفة أفراد ملكيين وممثلين رسميين عن العائلة المالكة، وأن تقوما بمهمات رسمية بالنيابة عن الملكة وحكومتها في المستقبل، وهو الأمر الذي قوبل أيضا بالرفض من قبل الأمير تشارلز الذي يسعى لتقليص عدد الممثلين الرسميين للعائلة المالكة من أفراد العائلة المالكة.

وفي السياق، تحدثت تقارير عن أن الملكة إليزابيث عقدت عدة اجتماعات لمناقشة الخيارات المتاحة أمام الأمير أندرو، وكيفية مساعدته على إعادة بناء حياته بعيدا عن أعين الرأي العام في الوقت الحالي.

ووفقا لما نشرته صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، فإن هناك مقترحا بأن ينتقل الأمير للإقامة بشكل دائم في اسكتلندا.

الإقامة في وندسور
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو متمسك بالإقامة في وندسور في الوقت الحالي وليس لديه خطط للانتقال للإقامة في اسكتلندا.

وصفت الكاتبة الصحفية تينا براون، في كتابها "أوراق القصر: داخل قلعة وندسور... الحقيقة والاضطراب"، الأمير أندرو بأنه "آلة فساد متوجة".

ويشتهر أندرو بحبه لاقتناء الأغراض الثمينة حيث يمتلك عددًا من السيارات باهظة الثمن بما في ذلك سيارة بنتلي بقيمة 220 ألف جنيه إسترليني بالإضافة إلى مجموعة ساعات تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات.

الجريدة الرسمية