إعدام الأسرى.. تطورات جديدة في الحرب على الحدود الإثيوبية السودانية
تشهد الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي تطور كبير ينذر باضطرابات كبيرة قد تحدث في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وبالأخص بعد إعدام الجيش الإثيوبي ل7 أسرى سودانيين في مشهد يخالف الأعراف الإنسانية فضلا عن القوانين الدولية.
الجيش الإثيوبي
وتعهدت السودان بالرد المناسب ضد العمل العدواني الذي أقدم عليه الجيش الإثيوبي بحق الجنود السودانيين، واستدعت الخارجية سفير أديس أبابا لدى الخرطوم.
الجيش السوداني قال إن هذا الحادث "الغادر والجبان" لن يمر من دون رد يناسبه، وكان أول إجراء اتخذه السودان إغلاق المعبر الحدودي بمنطقة القلابات.
حشد عسكري إثيوبي
ويتزامن وعيد السودان مع أنباء عن حشد عسكري إثيوبي كبير، وتحركات مما يسمى ميليشيات الشفتة، على الجانب الآخر من الحدود عند مناطق الفشقة الصغرى قبالة إقليم الأمهرة، المحاذي لحدود ولاية القضارف.
ناهيك عن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى إلى منطقة الفشقة بمحلية القريشة الحدودية بولاية القضارف، يرافقه عدد من القادة العسكريين، حيث شدد على ضرورة زيادة تأمين الحدود السودانية بما لا يسمح بتكرار مثل هذا الحادث.
وأكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على أن الجيش السوداني سيكون له رد واقعي وملومس على أرض الواقع ضد العمل الوحشي الذي ارتكبته إثيوبيا بحق الجنود السودانين.
وأثارت الواقعة غضبًا واستنكارًا شعبيًا واسعًا لدي جميع القوى السياسية والشعب السوداني عامة، وفي ولاية القضارف ومناطق الفشقة على وجه الخصوص. وطالب عدد من القيادات الشعبية والبرلمانيين السابقين في منطقة الفشقة بضرورة اتخاذ إجراءات قوية وطرد السفير الإثيوبي وكل طاقم السفارة في السودان. ودعا مواطنون إلى التجييش الشعبي وفتح معسكرات للرد على أي عدوان إثيوبي متوقع على البلاد. وطالب شعبيون الحكومة الإثيوبية بتقديم اعتذار رسمي من أديس أبابا.
وتمر العلاقات بين إثيوبيا والسودان بفترة خلاف طويلة خاصة بعد أن قام الجيش السوداني بتنفيذ عملية عسكرية لتحرير أرض الفشقة السودانية من الاحتلال الإثيوبي.
وترفض إثيوبيا الاعتراف بالمعاهدات الدولية والخرائط المتواجدة في الأمم المتحدة، والتي تثبت ملكية السودان لأراضي الفشقة، وترفض الخرطوم التنازل عن الفشقة باعتبارها جزأ لا يتجزأ من ترابها الوطني.