كويكب صغير يمر قرب الأرض الثلاثاء
تفصلنا ساعات على مرور الكويكب المكتشف حديثا (2022 MN1) قرب الكرة الأرضية، حيث سيكون على مسافة 357،240 كيلومتر من الأرض.
ويمر الكوكب، الثلاثاء، عند الساعة (09:29 صباحا بتوقيت جرينتش) وسيكون لمعانه الظاهري (18.24 +) لذلك لن يرى بالعين المجردة، ولا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا.
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني لفلكية جدة، إن الكويكب (2022 MN1) يبلغ قطره 13 مترا ويتحرك بسرعة 9.9 كيلومتر بالثانية وهو ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وتشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية، يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.
وتوضح فلكية جدة، أنه استنادا إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة، فقد تم التأكيد بأن هذا الكويكب لن يصطدم بكوكبنا في المستقبل القريب.
وتضيف أن هذا الكويكب أصغر من ذلك الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013، والذي بلغ قطرة 20 مترا، وتفكك على ارتفاع منخفض وتحررت عنه طاقة عالية جدًا تسببت في موجة اصطدام في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.
وتستغل مثل هذه الاقترابات للكويكبات في تعلم المزيد حولها مثل طبيعة تكوينها، فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، وتحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا بالمزيد عن أصل كوكبنا، إضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.