"اخجلوا من أنفسكم".. رسائل نارية من وزيرة التضامن للمتنمرين والمتحرشين
وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، رسالة إلى المتنمرين والمتحرشين، قائلة:"أنتم أضعف من أن تدخلوا مواجهة صريحة، وإنما تختبأون خلف أسماء مستعارة، أو أدوات تحصلون عليها بالصدفة أو بالسرقة لتشبعوا غروركم بإذلال الآخرين.. اخجلوا من أنفسكم لأن الله يراكم ولأنه أصبح من الممكن رصد مصدر هذه الانتهاكات وقطعًا ستخضعون للمحاسبة.
رسالة وزيرة التضامن للفتيات
كما وجهت القباج رسالتها إلى الفتيات والنساء قائلة: "حياتكم غالية وقيمتكم كبيرة وتستحقون الاحترام، فلا تقبلوا أن تكونوا ضحايا ولا تترددوا في طلب المساعدة خوفًا من التوبيخ أو اللوم أو لأي سبب إن كان، ولا تتألمن في صمت، ولكن تكلموا وبلغوا عن الابتزاز أو التنمر الالكتروني.... "متخافيش... اتكلمي".
جاء ذلك خلال افتتاح وزيرة التضامن الاجتماعي أعمال المؤتمر الحواري «مكافحة التحرش والابتزاز الإلكتروني» الذي نظمته مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة بالتنسيق مع الوزارة، وذلك تحت عنوان «متخافيش... اتكلمي»، للتوعية بقضايا التحرش والابتزاز الإلكتروني.
مكافحة التحرش والابتزاز الإلكتروني
وشارك في اللقاء الدكتورة منال ماهر المدير التنفيذي لمؤسسة آل قره، ونهاد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ورئيس مؤسسة قضايا المرأة، وأمل عبد المنعم مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة، وهاني إبراهيم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء مجلس النواب، والدكتورة ميرفت أبو عوف أستاذ الاعلام بالجامعة الامريكية وأكاديمية التدريب PLP، وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المهتمون بقضايا المرأة والسلام المجتمعي، ولفيف من الإعلاميين.
ويهدف المؤتمر إلى توعية الفتيات بأشكال الإبتزاز الإلكترونى وطرق الوقاية وكيفية التصدي له، وطرق الحصول على المعلومات، والتعريف بالآليات القانونية للإبلاغ عنها في مكاتب شكاوى، ومراحل التقاضي وسريته، ومناقشة كيفية أخذ حق الفتاة ضحية التحرش أو الابتزاز الإلكتروني، وكيفية حماية المعلومات الشخصية على المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي، ودور الإعلام فى التوعية بآليات الحماية، وكيفية تداول الحوادث المختلفة وكيفية نشر التوعية والنصح والإرشاد للحماية قبل وأثناء وبعد التحرش أو الإبتزاز.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز الوعي العام بالقضايا المجتمعية التي تساهم في إقرار الأمن الشخصي، وتحسين بيئة حياة المواطن، ونشر السلام المجتمعي، والمساهمة في حصول المواطنين الفئات الأولى بالرعاية على حقوقهم وصون كرامتهم، وتلك هي أهم أركان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الذى أطلقها رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جدير بالذكر أن قضايا التنمر وابتزاز المرأة ليست قضية إنسانية فحسب، وإنما هي قضية ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية، هي حق الحياة الكريمة لكل مصرية ولكل مصري.