رئيس الشيوخ بذكرى 30 يونيه: استطعنا حماية وطننا من الوقوع في الفوضى
قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ: تهل علينا خلال أيام الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو، التي شكلت علامة فارقة في تاريخ مصر، تلك الأيام التي لاتزال حية في ذاكرة هذا الجيل، الذي انتفض مدافعًا عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه وهي وطنيته، وهويته المصرية الأصيلة.. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، التي أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها كانت من أعظم أيام تاريخنا الحديث، ففي ظلام اليأس يولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة.
وتابع في كلمته خلال الجلسة العامة: ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخًا، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم، التي احتضنتهم وآبائهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين.. إن ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأي محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هي حقائق، لا تتغير بفعل الزمن، فهذا الشعب أصيل ووفي، وارتباطه بوطنه وهويته، يعلو عنده فوق أي انتماء، وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية.. ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن.
وأكد في كلمته أن جموع الشعب المصري رسمت في ثورة الثلاثين من يونيو طريقًا نسير فيه.. يتمثل في أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره.. لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادي والعشرين.
وأشار إلى أنه وخلال السنوات الماضية، استطاعت مصر بفضل الله، ثم بإصرار الشعب وإرادته، وحكمة قيادته وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن تحمي وطننا الغالي من الوقوع في هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات.
وقال عبد الوهاب عبد الرازق: وفي نفس الوقت، وفي ظل ظروف عصيبة وأزمات دولية متلاحقة، تمكنت مصر أيضًا من وضع أسس متينة وراسخة، لاقتصاد حديث متقدم، فواجهنا الأوضاع الراكدة التي طال بقاؤها، واتخذنا القرارات الصعبة رغم قسوتها، وقدم الشعب المصري البطل أعظم معاني المثابرة والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح وأعبائه، فتحملها بشجاعة وصمود وإباء معبرًا عن عظمته وهو يدرك تمام الإدراك، أن نيل المطالب لا يأتي بالتمني، وإنما بالعمل والتضحية والصبر.
واختتم كلمته: إننا، في العيد التاسع لثورة 30 يونيو، نجدد العهد بأن نحفظ ونصون مصر.. لا نبخل بجهد أو عطاء، مضحين بكل غال ونفيس، لنبني وطنًا يستحقه أبناؤنا وأحفادنا، واضعين مصلحة الوطن قبل أي مصلحة، متمسكين بتحقيق أحلامنا، ومتسلحين بالعزم والإرادة، لمواصلة مسيرة البناء والتنمية، للنهوض بمصر على جميع المستويات، وتحقيق نقلة نوعية، تكون شاهدًا على إسهام هذا الجيل، ودوره التاريخي في مسيرة الوطن نحو الاستقرار والتقدم والرخاء،داعمين لقيادتنا الرشيد، داعين للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوفيق والسداد لما فيه خير وعزة للوطن والمواطنين.