رسالة طمأنة أمريكية إلى إسرائيل بشأن النووي الإيراني
أرسل كبار المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة رسائل طمأنة إلى إسرائيل قبل استئناف المحادثات حول اتفاق نووي بين القوى العظمى وإيران.
وقالت القناة ”13“ العبرية" إنه خلال الأيام الأخيرة، أرسل مسؤولون أمريكيون رسالة طمأنة إلى إسرائيل قبل استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي بين القوى وإيران حيث تم نقل هذه الرسالة من خلال كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إلى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية في إسرائيل، بمن فيهم المدير العام للوزارة.
استئناف المحادثات
وأوضحت القناة، أن الرسالة الأمريكية التي أُرسلت إلى إسرائيل هي: ”أننا ما زلنا بعيدين للغاية عن اتفاق، ولا انفراجة في الأفق“، مشيرة إلى أن الرسالة تأتي في سياق عدم رغبة واشنطن بالدخول بمواجهة مع إسرائيل في هذا الشأن.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها، إنها: ”تعتبر الاتحاد الأوروبي العامل المهيمن في السعي لاستئناف المحادثات والشروع في هذه الخطوة“.
يأتي ذلك في نهاية مراسلات متوترة بين وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ومسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، حيث أكد لابيد في رسائله، ”شعرت بخيبة أمل بسماع قرار العودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران التي تحاول كسب الوقت فقط“.
رئيس وزراء انتقالي
وأضافت القناة العبرية: “سيكون أحد التحديات المباشرة التي يواجهها لابيد كرئيس وزراء انتقالي هو صياغة سياسته بشأن هذه القضية على الرغم من أنه كان منحازًا مع رئيس الحكومة نفتالي بينيت خلال العام الماضي”.
وبينت القناة، أن المراسلات التي نقلها لابيد، للاتحاد الأوروبي تظهر طبيعة هذه السياسة التي يصوغها هذه الأيام.
وأشارت القناة أيضًا الى وجود إجماع في المؤسسة الأمنية على أن الاتفاق سيئ لإسرائيل، مشيرة إلى وجود آراء متباينة داخل إسرائيل حوله.
خيار عسكري
ولفتت إلى أنه بالنسبة للجيش الإسرائيلي يؤيد الاتفاق النووي، لأنه يمكنه على الأرجح أن يكسب وقتًا ثمينًا لإعداد وتحسين خيار عسكري ضد إيران، بينما يرى جهاز الموساد أنه اتفاق ينعش الاقتصاد الإيراني ويعطي دفعة للإرهاب هناك ويجعل من الصعب عليه كجهاز أمني التعامل معه.
وأكدت القناة العبرية، أن الولايات المتحدة وإيران تريدان التوصل لاتفاق خلال الفترة المقبلة، مرشحة احتمالية الوصول لصيغة جديدة تتضمن اتفاقا جديدا.
وكشفت تقارير عبرية، عن مراسلات ”متوترة“ للغاية أجراها رئيس الخارجية يائير لابيد، مع الاتحاد الأوروبي، على خلفية استئناف المحادثات النووية.
وقال موقع ”تايمز أوف إسرائيل“ العبري: إن ”لابيد أجرى مع مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل مراسلات متوترة للغاية قبيل زيارة الأخير إلى طهران وإصراره على استئناف المحادثات النووية“.
وأوضح الموقع العبري أنه خلال المراسلات قال لابيد لجوزيف بوريل إن ”العودة للمحادثات النووية خطأ جسيم، خاصة في ظل المحاولات الإيرانية لإيذاء إسرائيليين في تركيا“.
واعتبر لابيد أن قرار بوريل بالسفر إلى إيران واستئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي 2015 مع إيران أمر ”مضلل للغاية“، مشيرًا إلى أن إيران تحاول فقط ”كسب الوقت“ من الاتفاق الجديد.