الأمن المغربي يجهض اقتحاما جديدا للحدود الإسبانية
أجهضت العناصر الأمنية المغربية مخطط تنظيم جماعي لاقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي تطوان وسبتة على الحدود الإسبانية.
الأمن المغربي
وقال بيان للمديرية العامة للأمن الوطني إن عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأحد، تمكن من إجهاض مخطط لتنظيم عملية جماعية للهجرة غير الشرعية عن طريق الاقتحام وتسلق السياج الفاصل بين تطوان وسبتة.
وأفاد البيان بأن العمليات الأمنية المنجزة بشكل احترازي أسفرت عن توقيف 59 مرشحا للهجرة غير الشرعية بكل من تطوان ومنطقة بليونش بضواحي الفنيدق، ينحدرون جميعهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
كما تم العثور بحوزة البعض منهم على معدات حديدية تمت صناعتها خصيصا لاستخدامها في عمليات الاقتحام والتسلق في إطار عمليات الهجرة غير الشرعية.
وتم إخضاع جميع الموقوفين، لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف كافة المتورطين في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة الضالعين في هذه القضية.
وتأتي هذه العملية، بعد يومان فقط، من عملية اقتحام جماعية ضخمة لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء للسياج الحدودي بين الناظور ومليلية.
واتهمت الحكومة المغربية من أسمتهم بـ"مافيا الاتجار في البشر" بالوقوف وراء الأحداث التي عرفتها مدينتا سبتة ومليلية على الحدود الإسبانية، في تطابق مع رواية مدريد.
وأدان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس ما وصفها بـ"الأفعال" و"المناورات" التي تقوم بها شبكات التهريب، عبر "بيع الوهم واستغلال مآسي الناس، لدفعهم لمغامرات غير محسوبة العواقب".
ودعا بيتاس، في تجمع لحزب التجمع الوطني للأحرار، في مدينة العيون، جنوب المغرب، السلطات إلى عدم التساهل والتراخي مع هذا الملف.
وعلق في هذا الصدد، قائلا: "هذا ملف اليوم الهدف منه هو التشويش على الصورة المغربية كبلد متفرد في معالجة ملف الهجرة عموما، وهذا بلد ينهج مقاربة إنسانية في تعاطيه مع ملف الهجرة".
رئيس الحكومة الإسبانية
وفي تعليق له على الحادث، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إن "مافيا تهريب البشر وراء ما حدث على أسوار مليلية".
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي: "إذا كان هناك أي شخص مسؤول عن كل ما حدث على الحدود، فإن المافيا التي تتاجر بالبشر هي المسؤولة".