رئيس التحرير
عصام كامل

ما بين الترحيب والوداع.. كيف تورط مجلس "علام" في تشويه سمعة الرياضة المصرية؟

كارلوس كيروش
كارلوس كيروش

“بكل فخر وامتنان وطموح أقبل الدعوة المُشرفة من اتحاد الكرة المصري لأكون مدرب المنتخب الوطني المصري”.. بتلك الجملة بدأ البرتغالي كارلوس كيروش رحلته مع تدريب المنتخب المصري، ليحقق نجاحات لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين، بعد الوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية، والمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

قدم كارلوس كيروش أداء جيدا مع المنتخب ونجح في تحقيق الفوز على العديد من منتخبات القارة السمراء العنيدة ورفع تصنيف منتخب مصر ليقفز إلى المركز الـ32 عالميا، ورافق كل هذا علاقة مميزة ربطته باتحاد الكرة وبالجماهير المصرية، توهجت بقوة مع الأداء المميز لفريقنا القومي.

وظلت علاقة كيروش بالجماهير المصرية جيدة، وبادر البرتغالي بالحديث عن كل هذا من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكان حريصا على التواصل مع المصريين قبل وبعد المباريات الهامة، وهو ما صدر صورة إيجابية عن الرياضة المصرية لكل دول العالم.

وبشكل رسمي انتهت علاقة كيروش بالمنتخب يوم 10 أبريل 2022، وفي اليوم التالي كان البرتغالي حريصا على توجيه الشكر للجماهير المصرية على صفحته الرسمية، مؤكدا أنه ما بداخله هي مشاعر حب واحترام وامتنان.

ويبقى السؤال الأهم، ما هي أسباب تحول العلاقة الجيدة بين كيروش والرياضة المصرية لتصل إلى حد توجيه الاتهامات والتراشق بالألفاظ غير منصات التواصل الاجتماعي، ومن هو المسئول عن تشوية سمعة الرياضة المصرية في الكثير من وسائل الإعلام العالمية، والتي تحدثت عن عملية خداع تعرض لها كارلوس كيروش من مسئولي الاتحاد المصري؟

مؤخرا.. أرسل البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني السابق لمنتخب مصر، رسالة عبر “واتس آب” لكافة الإعلاميين الرياضيين بمصر، يؤكد أن مجلس الجبلاية لم يرسل له كافة مستحقاته المالية، وأن وليد العطار المدير التنفيذي للاتحاد قام بخصم مبالغ مالية من مستحقاته دون وجه حق.

وقال كيروش في تصريحات لشبكة قنوات beinsports الرياضية، إن مسؤولي اتحاد الكرة يتعمدون اتخاذ قرارات غير مُعلنة وفي الكواليس بهدف استفزازه، والتأثير على صورته بشكل سلبي أمام الرأي العام، للتهرب من مسؤولية عدم عودته لقيادة منتخب مصر خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف كيروش أن مسؤولي الاتحاد المصري خصموا من مستحقاته المتأخرة مبلغ 25 ألف دولار، قيمة غرامة التغيب عن المؤتمر الصحفي قبل لقاء المغرب في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الماضية، موضحًا أن مسؤولي الأمن في الكاميرون ومنظمي البطولة، هم من يتحملون مسؤولية عدم حضوره المؤتمر الصحفي.

وأكد كيروش أن مسؤولي الاتحاد المصري كانوا يخططون لإجباره على الاستقالة، من خلال إقالة أعضاء طاقمه المساعد بالكامل لتضييق الخناق عليه، وقطع الطريق أمام استمراره في قيادة الجهاز الفني لمنتخب مصر، مشيرًا إلى أن حصوله على مكافأة وصافة بطولة أمم إفريقيا تأخر لمدة 3 أشهر.

وعلى الفور تناولت وسائل الإعلام العالمية الأزمة، مؤكدة أن المدير الفني السابق للمنتخب المصري تعرض لعملية خداع من مسئولي الاتحاد المصري ووليد العطار المدير التنفيذي، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على رحيله.

 

واتجهت أصابع الاتهام لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ووليد عطار المدير التنفيذي، بالتسبب في تشويه سمعة الرياضة المصرية من خلال طريقة التعامل غير الاحترافية التي تعاملوا بها مع المدير الفني البرتغالي.

ويبقى الملف مطروحا أمام من يهمه الأمر، بضرورة محاسبة من كانوا سببا في تشويه سمعة الرياضة المصرية، وإنقاذ ما تبقى من ملفات في طريقها للتحول إلى أزمات وعقبات تقف عائقا أمام مسيرة النهوض بالكرة المصرية.

الجريدة الرسمية