"إعلان القاهرة" يدعو للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها
اختتمت أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجمعية العمومية للمركز العربي “أكساد”، والتي عقدت عبر الفيديو كونفرانس برئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية السيد القصير رئيس الجمعية العمومية وبحضور وزراء الزراعة العرب ووفود الدول العربية الأعضاء، والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي (أكساد)، وممثلي المنظمات العربية والدولية ذات الاهتمام.
وفي ختام اجتماعات الجمعية العمومية، أصدر وزراء الزراعة العرب أعضاء الجمعية العمومية “إعلان القاهرة ” حول دعوة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية في المنطقة العربية، ودعوا إلى توحيد الجهود المشتركة والعمل والتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة على المستويين العربي والدولي لإيجاد الآليات اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية.
وقال إعلان القاهرة: «أعضاء الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة " أكساد " (وزراء الزراعة العرب وممثليهم) بالإشارة إلى انعقاد أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) يومي 22-23 يونيو 2022 والتي تأتي في ظروف استثنائية يمر بها العالم ومنطقتنا العربية بشكل خاص أثرت على الأمن والاستقرار وأوجدت أزمات حادة في الغذاء وسبل العيش الكريم للأفراد والمجتمعات سبق ذلك ما شهده العالم من تغيرات مناخية أثرت على العالم ومنطقتنا العربية بوجه خاص وألحقت أضرارًا كبيرة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي والمائي».
وجاء أيضًا في نص الأعلان: «انطلاقا من ذلك وإدراكًا منا بضرورة مجابهة هذه التغيرات للحد من آثارها السلبية على الأمن الغذائي العربي حاليًا ومستقبلًا للحفاظ على الأجيال القادمة وتطبيقًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن وضع استراتيجية عربية للأمن الغذائي (مارس 2022) ومع الأخذ في الاعتبار جهود الدول العربية في هذا المجال وخاصة مبادرة الأمير محمد بن سلمان - ولي عهد المملكة العربية السعودية في اطلاقه مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وأهمية هذه المبادرة في تعزيز المفهوم الشامل لزيادة المساحات الخضراء للحد من انبعاث الكربون وخفض درجات الحرارة والحد من تأثيرها على تغير المناخ».
وأضاف: «ونظرًا لما تمتلكه الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة من الإمكانيات والخبرات والكفاءات مما يمكنها من التعامل المناسب مع هذه الظاهرة وانطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه مجتمعاتنا العربية والأجيال القادمة فإننا ملزمون بموجب هذا الإعلان أن نوحد جهودنا المشتركة والعمل والتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة على المستويين العربي والدولي لإيجاد الآليات اللازمة لتقييم الآثار السلبية للتغيرات المناخية وإيجاد الحلول الناجعة للتكيف معها والتخفيف من آثارها على المنطقة العربية».
وتابع:«مع تأييدنا للنتائج التي توصلت إليها الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ فإننا من خلال هذا الإعلان نؤكد على ضرورة حشد الطاقات للمشاركة في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف والذي سيعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال نوفمبر 2022، ودعوة الوزراء المسؤولين عن شئون الزراعة والموارد المائية للمشاركة في هذه الدورة إضافة إلى الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة».