هجوم مضاد وعكس مسار الحرب.. تقارير تؤكد اقتراب روسيا من استنفاد قدراتها بأوكرانيا
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن التقييمات الاستخباراتية الغربية الأخيرة للحرب في أوكرانيا تتوقع أن روسيا ستستنفد قدراتها القتالية قريبًا، معتبرة أن الزخم سيتحول في النهاية لصالح أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي كبير – طلب عدم الكشف عن هويته – قوله: ”سيأتي وقت تصبح فيه التطورات الصغيرة التي تحققها روسيا غير مستدامة في ضوء التكاليف وستحتاج إلى وقفة كبيرة لتجديد القدرة“.
وأثارت الصحيفة تساؤلات عدة حول صحة الأدلة المستندة إليها التقييمات هذه، قائلة إنها تأتي على الرغم من التقدم الروسي المستمر ضد القوات الأوكرانية المستنزفة، بما في ذلك الاستيلاء على مدينة سيفيرودونتسك، التي أصبحت أكبر مركز حضري تسيطر عليه روسيا في الشرق منذ شن هجوم دونباس الأخير قبل نحو ثلاثة أشهر.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الروس يقتربون الآن من مدينة ليسيتشانسك المجاورة، على الضفة المقابلة لنهر دونيتسك، موضحة أن الاستيلاء على المدينة سيمنح روسيا سيطرة كاملة على إقليم لوجانسك.
وأضاف المسؤول الغربي، في حديثه مع الصحيفة: ”لكن هذا التقدم الزاحف يعتمد كليًا تقريبًا على إنفاق كميات هائلة من الذخيرة، لا سيما قذائف المدفعية، التي يتم إطلاقها بمعدل لن يتمكن أي جيش في العالم تقريبًا من تحمله لفترة طويلة“.
وتابع المصدر أيضًا أن روسيا لا تزال تعاني من ”خسائر فادحة“ في المعدات والجنود، مما يثير تساؤلات حول المدة التي يمكن أن تبقى في الهجوم.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: ”لا يزال الروس يتمتعون بميزة على القوات الأوكرانية التي تعاني أيضًا، حيث يقدر المسؤولون عدد جنودهم الذين يتم قتلهم في المعارك بما يصل إلى 200 جندي في اليوم، بالإضافة إلى أن الأوكرانيين ينفدون بالكامل تقريبًا من ذخيرة الحقبة السوفيتية التي تعتمد عليها أنظمة أسلحتهم، ولا يزالون في طور الانتقال إلى الأنظمة الغربية.“
وأضافت: ”لكن من المرجح أن تتحسن ظروف القوات الأوكرانية مع وصول أسلحة غربية أكثر تطورًا، بينما من المتوقع أن تتدهور ظروف القوات الروسية لأنها تتعمق أكثر في مخزوناتها من المعدات القديمة“.
وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي المتقاعد، بن هودجز، زعمه أنه في مرحلة ما في الأشهر المقبلة، سيكون الأوكرانيون قد تلقوا ما يكفي من الأسلحة الغربية التي من المحتمل أن يكونوا قادرين بفضلها على شن هجوم مضاد وعكس مسار الحرب.