الحمى النزفية تضرب سوق الأضاحي في العراق
تشهد مبيعات أضاحي العيد في العراق تراجعا كبيرا، بسبب ارتفاع أسعارها، بخلاف قلق الكثيرين من الإصابة بمرض الحمى النزفية، وفق تجار.
وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما بأن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية، تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
وحذر خبراء من تفشي المرض على نطاق أوسع في العراق، لا سيما في ظل ضعف وهشاشة آليات الفحص والرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم والتي تكون في معظمها غير خاضعة للاختبارات البيطرية لتأكيد سلامتها للاستهلاك البشري وخلوها من الأمراض والفيروسات.
وتنتشر المواشي المذبوحة المعلقة في الأماكن والطرقات العامة وفي الأحياء، والدماء تقطر منها، والذباب يحوم فوقها والحشرات من حولها، حيث تباع تلك اللحوم الملوثة والمسببة لمختلف الأمراض.
وفي أبريل الماضي، سجلت دوائر الصحة العراقية حالات إصابة بالحمى النزفية انتقلت عبر الماشية في محافظة ذي قار جنوب العراق، سرعان ما اتصلت بمناطق مجاورة.
وبحسب آخر الاحصائيات الرسمية فقد بلغت عدد الإصابات المؤكدة بالحمى النزفية في العراق 194 حالة بينها 34 حالة وفاة.
ورغم تراجع مبيعات الأضاحي بسبب المخاوف من الحمى النزفية كإجراءات احترازية، يشهد سوق الأضاحي في العراق ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
وعند سوق الأضاحي في شرقي العاصمة بغداد، يقول جاسب أبو عدنان تاجر ماشية إن الأسعار سجلت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بما كانت عليه العام الماضي يقابلها ارتباك وقلق من بعض المواطنين.