لأول مرة منذ 3 عقود.. الكونجرس يقر ضوابط على الأسلحة
أقر مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، تشريعًا مهمًا لوضع ضوابط على حيازة الأسلحة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، وأحاله إلى الرئيس جو بايدن الذي من المتوقع أن يصدق عليه ليصير قانونًا، وذلك بعد موجة من العنف المسلَّح التي انتشرت في مختلف المناطق بالولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، ولا تزال مستمرة.
حيازة الأسلحة
وصوت مجلس النواب بأغلبية 234 مقابل 193 لصالح مشروع القانون، في اليوم التالي لقرار المحكمة العليا بتوسيع حقوق حمل السلاح، ولم يعارض أي ديمقراطي، بينما أيَّد 14 جمهوريًّا الإجراء، وفق "رويترز".
كما حظي مشروع القانون بدعم هيئات إنفاذ القانون الرئيسية ويعد إقراره بمثابة هزيمة نادرة لمصنعي الأسلحة الأمريكيين والجمعية الوطنية للبنادق.
إقرار مجلس الشيوخ التشريع
كذلك جاءت موافقة مجلس النواب بعد إقرار مجلس الشيوخ التشريع، الخميس، بأغلبية 65 مقابل 33. وأيد 15 جمهوريًّا من بينهم ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، التشريع الذي صاغته مجموعة من المفاوضين من الحزبين.
ولطالما كانت الرقابة على الأسلحة قضية مثار خلاف في الولايات المتحدة بعد فشل محاولات عديدة لوضع ضوابطَ جديدة على مبيعات الأسلحة المرة تلو الأخرى حتى الجمعة.
كما جاء إقرار ما وصفه بعض الديمقراطيين بمشروع قانون متواضع من الخطوة الأولى في أعقاب عمليات قتل جماعي الشهر الماضي في سوق تجاري في بوفالو بنيويورك ومدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس.
تحريات أمنية
ويتخذ مشروع القانون بعض الخطوات بشأن التحريات الأمنية من خلال السماح، لأول مرة، بالوصول إلى المعلومات المتعلقة بالجرائم الجسيمة التي ارتكبها الأحداث.
كما أنه يضع قيودًا على مبيعات الأسلحة للمشترين المدانين بارتكاب أعمال عنف منزلي.
ويوفر تمويلًا اتحاديًّا جديدًا للولايات التي تطبق القوانين التي تهدف إلى مصادرة الأسلحة من الأشخاص الذين يعتبرون خطرين على أنفسهم والآخرين.
يذكر أن المحكمة العليا أيدت، الخميس، بأغلبية ستة مقابل ثلاثة قيود ولاية نيويورك على حمل المسدسات خارج المنزل، ووجدت المحكمة أن القانون، الذي سُن في عام 1913، ينتهك حق الشخص في "الاحتفاظ بالأسلحة وحملها" بموجب التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة.