ما الهدف من زيارتي تميم وبن سلمان إلى مصر وعلاقتهما بتوحيد الصفوف؟
تكللت جهود المصالحة العربية بالنجاح، وبدأت العلاقات الأخوية بين الدول العربية في العودة إلى سابق عهدها، وجاءت ثمار هذه الجهود من خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى مصر لأول مرة منذ 7 سنوات.
زيارة أمير قطر
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس الجمعة بمطار القاهرة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والذي يحل ضيفًا على مصر في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وشهدت المنطقة العربية في الفترة الأخيرة زيادة في التنسيق بين قيادات الدول العربية والتوافق في الآراء حول القضايا التي تتعلق بأمن المنطقة.
وظهر ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين القادة العرب، وبالأخص زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، والتي عادت بالنفع على الاقتصاد المصري، خاصة بعد توقيع اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات.
توحيد المواقف العربية
وأيضا لم يغيب الدور القطري والدور الإماراتي عن الاستثمارات في السوق المصرية، باعتبارها من أكثر الأسواق جذبا للاستثمار في القارة الإفريقية والمنطقة العربية.
وظهرت وحدة مواقف الدول العربية جلية من خلال دعوة الملك محمد بن سلمان دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم قطر ومصر والأردن والعراق لحضور القمة مع الرئيس بايدن المقررة في منتصف شهر يوليو المقبل.
الإدارة الأمريكية
وتسعى الدول العربية إلى توحيد موقفها أمام الإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بقضايا المنطقة، وهو ما تبرهن عليه دعوة محمد بن سلمان للقادة العرب لحضور القمة بشكل جماعي، لإظهار مدى التوافق بين الدول.
ولعل هذا الأمر يزعج الإدارة الأمريكية التي كانت على الدوام ضد وحدة الدول العربية، وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على إدارة بايدن بعدم المماطلة واللعب بأوراق القضايا التي تؤرق المنطقة العربية.
ويرى الخبراء أن زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، ستكون مصيرية في مستقبل المنطقة، حيث ستتطرق الزيارة إلى حل القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية القديمة المتجددة على مدار أكثر من 70 عاما.
بالإضافة إلى أزمة الطاقة
ومن المقرر أن تركز زيارة بايدن على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة، مما يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى أزمة الطاقة.
ويسعى بايدن خلال هذه الزيارة للحصول على دعم اقتصادي من المملكة العربية السعودية خاصة بعد الأزمات الاقتصادية التي عصفت ببلاده والتي تهدد مستقبله السياسي، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط بصورة جنونية.
ومن المقرر أن يدعو بايدن المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاجها النفطي لتعويض النقص في المعروض على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا.