اعتقلته أمريكا 15 عامًا.. الإفراج عن الأفغاني "تاجر العسل" أسد الله هارون
أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الجمعة، الإفراج عن أسد الله هارون، الذي كان معتقلا في سجن جوانتانامو الأمريكي، منذ 15 عاما.
وأفادت الحركة بأن أسد الله هارون، وهو أحد آخر المعتقلين الأفغان في سجن جوانتانامو العسكري الأمريكي، تم الإفراج عنه، بعد قضائه فيه 15 عاما، وذلك بعد مفاوضات بين كابول وواشنطن، بحسب إذاعة "مونت كارلو".
محادثات مباشرة بين طالبان وواشنطن
وانتهت محادثات مباشرة بين طالبان وواشنطن، إلى عملية الإفراج، وذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان.
وقال ذبيح الله مجاهد: إن إطلاق سراح أسد الله هارون، جاء نتيجة تعامل الإمارة الإسلامية الإيجابي والمباشر مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "الإمارة الإسلامية تعتقد أن التحقيق مع السجناء الأفغان في دول أخرى هو مسؤوليتها وتحاول العمل على عدم بقاء أي أفغاني في حالة مقلقة داخل الدول الأخرى".
صورة للسجين
ونشر حساب "طالبان"، على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» صورة للسجين بعد إطلاق سراحه، وكتبت: «بفضل الله عز وجل ثم نتيجة جهود إمارة أفغانستان الإسلامية المتواصلة تم الإفراج عن الأسير الأفغاني البطل أسد الله هارون من سجن جوانتنامو بعد عقدين من الحبس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتسليمه اليوم لمسؤولي الإمارة الإسلامية».
وذكر رومان خان، شقيق أسد الله هارون، إلى أن شقيقه الآن في قطر، مشيرا إلى أن "خبر الإفراج عنه مثل عيد الفطر في منزلنا، كأنه حفل زفاف. إنها لحظات مليئة بالتأثر لنا جميعًا".
تاجر العسل
وكان هارون يعمل تاجرا للعسل يسافر بين بيشاور وجلال آباد في شرق أفغانستان عندما أسر في 2006 في ما تقول عائلته إنه كان على الأرجح فخا للمطالبة بمكافأة نقدية للمتمردين.
لكن الحكومة الأمريكية ظلت تؤكد أن هارون كان مرسالًا مرتبطًا بتنظيم القاعدة وعمل كقائد لمجموعة مسلحة تدعى الحزب الإسلامي.
وأصر محاموه وعائلته وأنصاره على أن لا علاقة له بتنظيم القاعدة.
وهارون الذي أنجبت زوجته فتاة قبل اعتقاله بأيام، واحد من الذين يوصفون حاليًّا بأنهم "سجناء إلى الأبد". وكان واحدًا من حوالي نصف السجناء الأربعين الباقين في السجن والعالقين في مأزق قانوني.
