مفاجأة غير سارة.. جدري القردة قد يطور طفرات "غير متوقعة"
ذكرت صحيفة إنجليزية نقلًا عن دراسة أن "فيروس جدري القرود من المرجح أن يتحور أسرع مما كان متوقعًا في السابق، عند انتقاله من شخص لآخر".
وقال أحد المشاركين في الدراسة التي نقلتها "صحيفة فاينانشيال تايمز"، اليوم الجمعة: "التفشي سببه فيروس قابل لتطوير طفرات كثيرة، أكثر مما يمكن أن نتوقعه من هذا النوع من الفيروسات، كان من غير المتوقع العثور على الكثير من الطفرات في فيروس جدري القرود لعام 2022".
إلغاء الأحداث العامة
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أمايا أرتاسكوس جلاريا، اليوم الجمعة: إن "منظمة الصحة العالمية لا توصي بإلغاء الأحداث العامة بسبب انتشار مرض جدري القرود".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة خلال الندوة عبر الإنترنت: "في الوقت الحالي، لا نوصي بإلغاء أو تأجيل أي أنشطة في المناطق التي تم فيها تحديد حالات الإصابة بجدري القردة".
ونأت منظمة الصحة العالمية بنفسها عن بيان شبكة الصحة العالمية الذي أعلن تفشي مرض جدري القرود، يوم أمس الخميس.
وأبلغت شبكة الصحة العالمية -منظمة غير ربحية- عن 3400 حالة إصابة بجدري القرود في 58 دولة في بيان، وأعلنت تفشي المرض كجائحة.
أول حالة في تايوان
في غضون ذلك، سجلت تايوان أول حالة إصابة بجدري القردة، وفق ما أكده، اليوم الجمعة، مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها.
وحسب مركز مراقبة الأمراض في تايوان، فإن الحالة لرجل في العشرين من عمره عاد من رحلة الدراسة في ألمانيا والتي استمرت منذ يناير 2022 حتى يونيو، وغادر ألمانيا متوجها إلى الوطن على متن الطائرة في 16 يونيو. وفي 20 يونيو، شعر بارتفاع درجة الحرارة وبألم في الحلق والعضلات... فذهب إلى المستشفى حيث تم اكتشاف إصابته بجدري القردة. ويتبع المصاب العزل حاليًا، ويتلقى العلاج. ولم تظهر أي أعراض على أقاربه.
3.2 ألف حالة
وقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم جيبرييسوس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بجدري القردة في العالم تجاوز 3.2 ألف حالة.
ويعتبر المرض المعروف منذ عام 1970 من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو أربعين عامًا، ولكنه أقل خطورة منه.
مواجهة التفشي النادر
وأمس، دعت منظمة الصحة العالمية، الدول إلى اليقظة والشفافية في مواجهة التفشي النادر لأكثر من 3200 حالة إصابة بجدري القرود في جميع أنحاء العالم، بانتظار قرار عما إذا كان يجب إعلان أعلى مستوى تأهب.
وفي مواجهة هذا الوضع، جمعت منظمة الصحة العالمية خبراء دوليين، الخميس، لتحديد ما إذا كان الوضع يشكل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًّا" كما هي الحال بالنسبة لوباء كورونا.