وزير الرياضة: الخدمة العامة راسخة في نفوس الشباب المصرى
وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، التهنئة للعاملين بالوزارة، وذلك في كلمته بمجلة التنمية الإدارية التي صدرت عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بمناسبة اليوم العالمي للخدمة العامة
وقال الوزير:"ونحن على أعتاب "يوم الخدمة العامة" الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة والموافق 23 يونيو من كل عام، ليحتفل العالم بالقيم الأخلاقية والإنسانية التى تتسق مع مكون الخدمة العامة للمجتمعات بشكل كبير، ينبغى علينا إدارك قيمة وأهمية "الخدمة العامة" والدور الملموس لها فى عملية التنمية المستدامة على كافة المستويات، كما يمثل هذا اليوم -والذى نحن بصدده- مناسبةً دولية للاعتراف بجهود الابتكار في "الخدمة العامة" من خلال برنامج الأمم المتحدة للخدمة العامة.
واضاف اشرف صبحي:" عند النظر بتمعن على "الخدمة العامة" فى وطننا الحبيب مصر، ومدى إقبال الشباب علي هذه الخدمة الجليلة، فبخلاف التعريف المحدد لها، حيث أنها واجب وطنى يؤديه الشباب من خريجى الجامعات والمعاهد العليا لمدة عام فى أحد المجالات ذات الطابع القومى والتى تتماشى مع الإحتياجات التنموية للدولة، فالحقيقة والتى التمسها بين أوساط شباب مصر، أنهم دائمًا سبّاقون ومقبلون على المشاركة المجتمعية، ومساعدة الغير، والمساهمة فى أية مبادرات ومشروعات تنفذها الدولة منها على سبيل المثال لا الحصر برامج "محو الأمية، تنظيم الأسرة، الأسر المنتجـة، الخدمات التعليمية"، ومبادرات وزارة الشباب والرياضة المختلقة، وغيرها من المشروعات العديدة".
وأشار الى أن المشاركة التطوعية للشباب والفتيات فى البرامج والأنشطة لدينا بوزارة الشباب والرياضة، وكذا مشاركتهم مع مختلف الجهات والمؤسسات، تؤكد على حرص هؤلاء الشباب على خدمة بلادهم، وتحقيق التقدم والتطور لها باسهاماتهم التى يكون لها بالغ الأثر فى نجاح تلك المشروعات.
واكد أن "الخدمة العامة" راسخةٌ فى نفوس الشباب المصرى، وأذكر هنا إقبال الشباب على المشاركة فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تعد أكبر المبادرات التى تشهدها البلاد تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فالشباب يقومون بمجهود عظيم فى تنفيذ المبادرة على أرض الواقع، ودومًا مع أهالينا فى الريف المصرى يستمعون لهم.. يعرفون مطالبهم، ويتصلون مباشرةً بهم لتوصيل كل ما هو مُقدم لهم من دعم أو خدمات من قِبل الدولة المصرية.
وتتعدد أهمية "الخدمة العامة" فى المجتمعات فمن خلالها يتعرف الشباب على شرائح المجتمع المختلفة، وينخرط بينهم، ويُدرك التحديات والمشكلات التى تواجههم، ويطلع على تجاربهم فى المواجهة، فيبنى الفرد كيانه ومكانته داخل المجتمع، ويثبت وجوده كشخص فعَال، وتكون النتيجة الطبيعية لذلك الشعور بالانتماء والمسئولية تجاه مجتمعه، فضلًا عن إسهام "الخدمة العامة" فى تعزيز ثقة الفرد بنفسه، وشعوره بالفخر، وتعزيز أيضًا قدرته على الإبداع من خلال ما يقدمه من أفكار ومقترحات من شأنها العمل على تطوير المجتمع.
وتسهم "الخدمة العامة" فى تعزيز مهارات التشبيك لدى الفرد وبناء علاقاته الاجتماعية وبالتبعية تطوير ذاته، وتعلم مهارات جديدة وتبادل الخبرات مع زملائه، وتمكن أهمية تلك العلاقات فى توسيع خيارات الفرد الوظيفية فى المستقبل حيث تمنح الشخص الخبرة الكافية التى تؤهله للحصول على وظيفته المستقبلية من خلال الاستفادة من أفكار ومهارات الآخرين الذين يشاركهم فى "الخدمة العامة" فينميها ويطورها كى تخدم مجال اهتمامه أو اختصاصه."