محمد أنور: وثيقة ملكية الدولة خطوة جديدة لجذب الاستثمارات
قال الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية، وأحد رواد صناعة المكملات الغذائية، إن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" تعدُ خطوة رئيسية في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، حيث تمثل رسالة اطمئنان للمستثمر المحلي، وعنصر جذب للاستثمار الأجنبي، كما تسهم في تعزيز ثقة المؤسسات الدولية، بما يجعلها خطة تخارج الدولة.
وأضاف "أنور"، أن هذه الوثيقة ستنعكس سريعا علي الاقتصاد المصري، وأن إدارة القطاع الخاص أكثر مرونة وخبرة في إدارة الشركات، ولفت النظر إلي أن الوثيقة تعتبر خطة متكاملة تستهدف تمكين القطاع الخاص وتنظيم تواجد الدولة في النشاط الاقتصادي، وذلك استكمالا للإصلاحات الحكومية التي تتبناها الدولة المصرية.
وعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة العمل الثانية في إطار “حوار الخبراء” حول وثيقة سياسة ملكية الدولة، بجلسة موسعة حول قطاع الصناعات الغذائية، بحضور ممثلى كبرى الشركات العاملة في ذلك المجال، بجانب ممثلين عن غرف الصناعات الغذائية واتحاد الصناعات، وبمشاركة عدد من أساتذة الجامعات والخبراء والمختصين.
وأوضح محمد أنور وهو أحد المشاركين في الورشة ممثلا عن قطاع المكملات الغذائية، أن ورشة العمل تضمنت عرض تقديمي لأهم المؤشرات الرئيسة بشأن قطاع الصناعات الغذائية، وبيان لمقترح تخارج أو تواجد الدولة على مستوى الأنشطة بالقطاع، وتم مناقشتها من قِبل المشاركين بالورشة، والتوافق بشأن تعديل بعضها.
وتم اقتراح إضافة بعض الأنشطة الأخرى مثل المكملات الغذائية ومدخلات الإنتاج، لتصبح الخريطة أكثر شمولًا لأنشطة قطاع الصناعات الغذائية.
وأشار إلى أن الحوار كان أكثر من جيد وتم سماع لكل وجهات النظر المختلفة، واقتراحات المشاركين وأخذها بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن المستثمر يحتاج الي قوانين واضحة "ثبات تشريعي" ولا تكون متغيره لكي يبني عليها الخطط والقرارات اللازمة للاستثمار، وشفافية في التقييم، وأن يتم التخارج بناءا علي مؤشرات الأداء الخاصة بكل شركة وليس علي أساس زمني.
وأوضح أن قطاع الصناعات الغذائية يعاني من تداخل القطاع غير الرسمي "مصانع بير السلم"، ورغم ذلك يحقق صادرات بقيمة 4.1 مليار دولار، يمكن زيادتها إلى نحو 10 مليارات دولار في حالة الاهتمام بالقطاع وتوفير مدخلات الانتاج، كما أن توطين صناعات المكملات الغذائية في مصر التي تعتبر من القطاعات الواعدة سيرفع الصادرات بقيمة مليار دولار في هذا القطاع، لافتا إلى أن قطاع المكلات الغذائية كان حتي عام 2018 زيرو صادرات تقريبا، ثم تحول للتصدير وبلغت قيمة صادرات المكملات الغذائية نحو 100 مليون دولار، وهذا الرقم يمكن زيادته ليصل الي مليار دولار في حالة الاهتمام بهذه الصناعة الواعدة.
واقترح المشاركون وضع ضوابط على دخول القطاع الخاص كشريك للقطاع العام، من حيث مدى التزامه بأداء أدواره وبالمستوى المأمول، خاصة في مجال الصناعات الغذائية، بجانب وضع ضمانات تكفل نقل الاستثمار الأجنبي للنواحي التكنولوجية والإدارية للسوق المصرية لتحقيق أفضل مستوى مطلوب من الشراكة.
وأكد، أن صناعة المكملات الغذائية تحتاج إلى دخول المزيد من الاستثمارات في ظل ما تملكه من مقومات للنمو، مطالبًا بضرورة مراعاة عامل جودة الإنتاج عند اتخاذ توجهات بطرح نسب من ملكية الشركات العامة.