إيران تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن أرصدة أفغانستان المجمدة
قدمت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي التعازي للشعب الأفغاني بضحايا الزلزال المدمر الأخير، داعية إلى الإفراج عن أرصدة أفغانستان المجمدة من قبل الولايات المتحدة.
ودعت إرشادي في كلمتها المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، والإفراج عن الأصول الأفغانية من قبل الدول التي صادرتها أو جمدتها خلافا للمعايير الإنسانية الدولية.
منع الإبادة الجماعية
وشددت على التزام إيران الراسخ بالهدف السامي المتمثل في حماية المدنيين، وكذلك منع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وضرورة ملاحقة الجناة والتزام جميع الدول بحماية جميع المواطنين وخاصة الأطفال والشباب في الظروف الإنسانية الكارثية.
وأشارت إلى أنه "على الأقل منذ عام 2005، أثار عدد من البلدان مخاوفها وتساؤلاتها مرارا وتكرارا حول المفهوم الجديد لمسؤولية الحماية، لا سيما نطاقها وتطبيقها، فضلا عن تفسيراتها"، مشددة على أنه "من الضروري معالجة هذه المخاوف ومراجعتها في تقرير الأمين العام. يجب على الأمم المتحدة أن تأخذ في الاعتبار مواقف جميع الدول الأعضاء وأن تتعامل معها على قدم المساواة".
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها تدرس "استجابة" إنسانية محتملة للزلزال الذي ضرب أفغانستان، دون أن تستبعد أن تتناقش مباشرة مع طالبان التي لا تعترف واشنطن بحكومتها.
خيارات الاستجابة
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، في بيان: إن الرئيس جو بايدن "يتابع تطور الوضع" ويدرس "خيارات الاستجابة" الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة التي انسحبت من أفغانستان في الصيف الماضي بعد 20 عامًا من الحرب "تفخر بأنها على رأس الجهات التي تقدم لها المساعدات الإنسانية".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل، إن "الشركاء الإنسانيين الأمريكيين يشاركون بالفعل في الاستجابة، بما في ذلك بإرسال فرق طبية لمساعدة السكان المتضررين"، ووعد بأن تواصل واشنطن "قيادة المجتمع الدولي في استجابته للاحتياجات الإنسانية" للأفغان.
وردًا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت الحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدة طالبان بشكل مباشر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن قادة البلاد الجدد لم يتقدموا "بطلب مساعدة" رسمي لواشنطن.