رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف من الأقصر: أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بقيادات الدعوة بمحافظة الأقصر بديوان عام المحافظة، وذلك بحضور المستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر، والدكتور محمد عبد القادر حجازي نائب محافظ الأقصر، والدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الأوقاف، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني السابق، والشيخ السيد عبد الدايم مدير مديرية أوقاف الأقصر، والدكتور ماهر علي عبد المطلب مدير مديرية أوقاف قنا، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية.


وفي بداية اللقاء رحب المستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والسادة الحضور، معربًا عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة من العلماء الأفاضل، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف صار لها جهد وصدى ونهج، حيث صارت الوزارة تهتم بأمور الدين والدنيا وعمارة المساجد وبشئون الأئمة علميًّا وثقافيًّا وماديًّا، مثمنًا دور وزير الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير ومحاربة الفكر المتطرف، ومبينًا أن رسالة أئمة الأوقاف كبيرة لأنها رسالة دين وخلق ومنهج، فالمساجد ليست للصلاة فحسب بل لبيان مفهوم الدين الصحيح الوسطي السليم والخلق الإسلامي القويم. 


وفي كلمته أعرب وزير الأوقاف عن شكره للمستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر ولقيادات المحافظة.


وأكد الوزير أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا قصر أهل الحق في حقهم تمادي أهل الباطل في باطلهم، وأن علينا مهمة كبيرة جدًا وهي مواجهة ظواهر الانحراف أو التطرف، موضحًا أن التطرف نوعان، تطرف نحو اليمين وتطرف نحو اليسار، وكلاهما خطر، فالتطرف نقيض الوسطية والسماحة واليسر، وقد قالوا لن تستطيع القضاء على التشدد وتقتلعه من جذوره إلا بمواجهة التسيب والانحراف الخلقي بنفس القوة والحماس، فنحن لا نواجه التدين بل نواجه التطرف، مؤكدًا أن هناك فرقًا بين التدين والتطرف، ونحن نواجه التطرف بصحيح التدين. 

 


وتابع: إننا في حاجة إلى إتقان العمل للنهوض ببلادنا، فالمطلوب منا إتقان عملنا على أكمل وجه، كما أشاد  بالبرنامج الصيفي للأطفال مؤكدًا على أهمية بناء الوعي، فالشعب المصري متدين ووطني بطبعه ومقبل على دينه بفطرته، حيث ظهر هذا جليًا عندما افتتحنا البرنامج الصيفي للطفل والذي يشهد إقبالًا منقطع النظير وأن الأئمة أنفسهم سعداء بهذا البرنامج، وأن تكثيف الأنشطة بالمسجد من مقارئ أئمة وجمهور ودروس ومكتبات، كل هذا يعيد للمسجد دوره كمؤسسة روحية وتربوية، وهدفنا في هذه الفترة استعادة منظومة القيم والأخلاق الأصيلة.


كما أشار إلى الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في محاربة الظواهر السلبية، حيث أعدت وزارة الأوقاف خلال الفترة الماضية أكثر من مائة ندوة عن حرمة الدماء، مؤكدًا على أن الإسلام لم يشدد على شيء مثل ما شدد على حرمة الدماء.

وأضاف أن مشروع صكوك الأوقاف مشروع كله خير ويعود على الناس وعلى أهالينا الأولى بالرعاية، وهدفنا تعظيم المشروع للوصول إلى الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية.

الجريدة الرسمية