ضحايا التفكك الأسري.. والد نيرة يفشل في التعرف عليها داخل المدرسة
الطفلان أدم ونيرة أحد ضحايا انهيار الحياة الزوجية، لأم علقت كل أملها في رغبتها في الانتقال من الصعيد الى القاهرة.
وفي هذا السياق قال ط.أ والد الطفلين: أنا من سكان الصعيد، تزوجت من سيدة هدفها الأساسي الانتقال من الصعيد للقاهرة، كانت أبسط الأمور تحولها لمشاجرات كبيرة، وانجبنا أدم واتخاذها قرار بعدم الانجاب مرة أخرى حتي نفهم ما ستصل به الأمور بيننا.
ولكن شاء القدر أن تأتي نيرة للدنيا، لتعيش حياة قاسية بعيدة عن والدها، حيث يقول الأب: طلبت مني أم أولادي أن تعمل، فوافقت وقال لها انا لا اريد مرتب من عملك، ولكن أذهبي للعمل لتغيير جو، وأنا أرجح لكي العمل في حضانة، وزعمت أنها تقبض مرتب 300 جنيه فقط وانا صدقتها، ولكن اكتشفت بعد ذلك أن مرتبها يزيد عن 1500.
ما لم استطع تحمله أنها كانت ترغب في ارتداء ملابس ضيقة وأنا رجل صعيدي لم أوافق علي ذلك، وكانت تهددني كثيرا أنها ستنفصل عني، وكنت أعتقد أنه مجرد كلام هراء لا قيمة له، وفي أحد الأيام غضبت وذهبت إلي بيت أهلها وتركت لي الطفلة نيرة وسنها لم يتجاوز 3 شهور، وصادف تلك الفترة أزمة لبن الأطفال التي كانت تمر بها مصر منذ 6 اعوام، ثم جاءت زوجتي اخذت أبنائي وتم الطلاق ومنذ ذلك الحين لم استطيع رؤيتهم، واكتشفت بعد ذلك أنها أخذتهم كي تحصل علي معاش والدها ووالدتها سويا.
وأضاف الأب: سافرت الأم إلي القاهرة واختفت لمدة عام، ونجحت بعد عام كامل في العثور عليها، ونقلت محل عملي للقاهرة وعندما علمت ذلك عادت مرة أخرى للصعيد، اضطررت للعودة مرة آخري الى الصعيد من أجل أبنائي، فذهبت هي إلي الإسكندرية، وظلت لمدة 6 سنوات كذلك ابحث عنهم في كل مكان.
وتابع: جاءني الخبر من أحد أصدقائي أنه رأي نجلي في مدينة نصر، فذهبت معه مسرعا وبالفعل وجدت أدم أبني، تعرف عليا وكشف لي أنه يريد التحدث معي والإقامة معي ولكنه يخشي من والدته، وعندما حضرت والدته تغيرت معاملة الأبن كليا، وذهبت لنجلتي نيرة في المدرسة، والمؤسف أنني لم أستطع التعرف عليها لأن أخر مرة رأيتها كان سنها عامين فقط، ولكن البنت تعرفت عليا، وقال لي "تعالي انا نيرة".
دعوي رؤية
واستكمل قائلا: استغلت طليقتي تعلقي بالأولاد ورفعت دعوي تمكين من الشقة فاضطريت لبيع السيارة لسداد قيمة التمكين، ولكنهم رفضوا، ولم استطيع رؤية أبنائي، كما تطاردني الدعاوي والأحكام التي اخذتها عليا في كل مكان اذهب للعمل به، ولكن فرحتي أنني علمت مدرسة أبنائي، رغم أنني متأكد انها ستغيرها بعدما علمت بها، ولم استطيع تنفيذ أي حكم بالرؤية.