أكثر من 30 عامًا وسط النار.. عمال الحدادة بالبحيرة يرون تفاصيل مشقة عملهم | صور
وسط الارتفاع الكبير في درجة الحرارة في فصل الصيف الذي لم يتحمله أحد يعمل بعض العمال أصحاب المهن الشاقة بمحافظة البحيرة وسط النار حيث يقومون بتسييح وتليين الحديد الصلب وتشكيله إلى قطع مختلفة من خلال عمل في غاية الصعوبة.
هنا بمحافظة البحيرة بالتحديد بمركز دمنهور تجد عمال وسط الورش المختلفة يتصببون عرقًا فقط من أجل لقمة العيش وتوفير قوت يومهم وقوت صغارهم، حيث لا يوجد لديهم رفاهية الاختيار أو التفكير وما عليهم إلا البدء في ذلك العمل الشاق.
ويقول "شوكت شهاب" مالك ورشة: "أنا بشتغل في الورشة دي من صغري من أكتر من 30 سنة وورثتها عن أبويا ووعيت على الدنيا لقيت نفسي في الورشة معرفش شغل غيرها وأخدت كل وقتي وكل مجهودي".
وأضاف شهاب صاحب الـ 48 عامًا: اتعرضت للشظايا و للحوادث كتير جدا ً على مدار سنين شغلي ولكن اتعودت عليها و كل دا من أجل لقمة العيش والعمل في الصيف متعب جدا وخاصة في شهر رمضان الكريم ولكن ربنا بيقوينا و العائد ليس كبير ولكن دا شغل والدي وأجدادي.
كما أضاف مساعده ''عم شوكت" أنه يعمل منذ أكثر من 20 عامًا بالمهنة حيث قضي غالبية حياته بتلك المهنة، مشيرًا إلى أهمية العمالة اليدوية في مهنة الحدادة وقدرتها علي إتقان القطعة المشكَّلة على اكمل وجه من تليين الحديد الصلب في النار وحتى تنعيمها وإعطائها الشكل البراق.
وأكمل أن مراحل تشكيل القطع حيث تبدأ بعملية تليين الحديد ومن ثم تستخدم المطرقة القوية في تشكيلها وقصها بشكل محدد حسب القطعة المراد تشكيلها ومن بعدها يتم تلميعها لإكسابها المنظر اللامع والبراق ومن ثم تظهر القطع بالشكل النهائي ومنها "الفأس" و"المنجل" وغيرها والتي تختلف في السعر حسب حجم القطعة.