من حفل الزفاف إلى القبر.. تشييع جثمان الطفل محمد ضحية الرصاصة الطائشة بالشرقية | صور
شيع، قبل قليل، أهالي مركز منيا القمح محافظة الشرقية جثمان الطفل"محمد عماد" ضحية العيار الطائش بمركز بلبيس وذلك بعد تصريح النيابة العامة بدفن الجثمان.
وعاشت محافظة الشرقية الساعات الماضية قصة حزينة بعد أن تحول حفل زفاف إلى كابوس حزين تكسوه ملابس الحداد السوداء بعدما لفظ طفل أنفاسه الأخيرة نتيجة لإصابته بشرز ناري أثناء إطلاق أعيرة نارية في حفل زفاف إحدى العائلات داخل إحدى قرى مركز بلبيس.
تفاصيل الواقعة
البداية، تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمد والي مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية إخطارا بورود إشارة بشأن إصابة طفل يدعى"محمد عماد عبد الجواد قنديل" 15 عامًا طالب بالمرحلة الإعدادية مقيم عرب درويش مركز منيا القمح بشرز ناري نتيجة لإطلاق أحد الأعيرة النارية بسلاح خرطوش “فرد” داخل حفل زفاف أحد العائلات بقرية ميت جابر التابعة لمركز بلبيس وعند تحويله للمستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور.
وانتقل على محل الواقعة رئيس مباحث المركز وقوة امنية وتم فرض كردون أمني ناحية محل الواقعة للمعاينة الأولية وسماع الشهود العيان، لإصدار التحريات الأولية حول الواقعة، وتم القبض علي صاحب الفرد الخرطوش الذي أطلق الأعيرة النارية والتحفظ عليه وتحويل الأوراق للنيابة العامة والتي أمرت صباح اليوم بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
أودعت الجثة تحت تصرفات النيابة العامة، وقد أصدرت النيابة قرارها الأخير بتصريح دفنه بعد إثبات عدم وجود شبهة جنائية بالوفاة حسب تقارير مفتش صحة المركز، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.