بوتين يشارك في القمة السنوية الـ 14 لمجموعة بريكس عبر الإنترنت
يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، وزعماء البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمة البريكس الرابعة عشرة عبر تقنية الفيديو.
ومن المنتظر أن يتناول بوتين في كلمته جاهزية روسيا لمزيد من تطوير الشراكات الوثيقة مع الشركاء في مجموعة "بريكس".
وسيشير إلى أن التحديات والتهديدات العابرة للحدود تتطلب استجابات مشتركة لها بحاجة إلى الاستجابة معًا وعلى أساس التعاون الصادق.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد ألقى قبل أيام، كلمة في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي، قدم من خلالها تحليلا معمقا لأسباب ما حدث وما يحدث على الساحتين الإقليمية والدولية، ويشرح كيف يرى التطور المستقبلي للوضع الراهن.
وقال بوتين: يتزامن المنتدى مع أوقات مضطربة عالميًّا، وتمر السلاسل الاقتصادية واللوجستية بظروف صعبة.
وأكد أنه سيتم تحقيق كامل أهداف العملية العسكرية، وأن على سلطات كييف أن تعتمد على نفسها لا على أوامر خارجية.
لم نزرع الألغام
وأوضح الرئيس الروسي: لسنا ضد تصدير أوكرانيا لمنتجاتها الزراعية فلم نزرع الألغام في المياه الأوكرانية، مشيرًا إلى أن روسيا مستعدة لتحقيق التوازن في السوق الزراعي العالمي.
وأضاف: روسيا مهتمة بتصدير 50 مليون طن من القمح والأولوية للدول المحتاجة في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال بوتين: كان ليسعدنا أن نكون بهذا التأثير بحيث نؤثر على التضخم في أوروبا ولكن الأمر ليس كذلك.
وأكد: بناء على معلومات الأمم المتحدة ففي فبراير الماضي زادت الأسعار العالمية بنسبة 50% والسؤال لماذا نبيع السلع مقابل الدولار واليورو اللذين يفقدان قيمتهما؟.
وكشف الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة كانت في طليعة المصدرين في السوق العالمية ولكن الدور الأمريكي تغير، وأصبحوا من أكبر المستوردين، هم يطبعون النقود ويشترون".
"التصخم البوتيني"
وقال: نسمع دائما بمصطلح "التضخم البوتيني"، وهذا مجرد ادعاء، فعمليتنا العسكرية لحماية سكان دونباس ليست السبب بالتضخم، فالعملية العسكرية هي ذريعة لتحميل روسيا مسؤولية كل شيء وأي طالب خريج ثانوية يفهم ذلك.
وأضاف بوتين: المشاكل الاقتصادية الأخيرة ليست بسبب العملية العسكرية، وهذا يندرج تحت الخلط، بل قبل ذلك بكثير، وأحد الأسباب هو طباعة دول مجموعة السبع النقود دون تغطيتها وزيادة الدين.
واتهم الدول الغربية بأنها تعول على الأوامر من الخارج والتي تلقي بالضرر على قطاع الأعمال وعلى السكان.
توجد مشاكل في روسيا
واعترف بوتين بأنه توجد مشاكل في روسيا ولكن الدول الأوروبية والولايات المتحدة أيضا تعصف بها المشاكل وستواجه المزيد من المشاكل الاجتماعية.
وقال: يوجد في روسيا تضخم وقمنا ببعض التسهيلات في تحسين ظروف المواطنين المتضررين كزيادة سقف الأجور للعمال وزيادة الحد الأدنى للأجور.
واضاف: شاهدنا أن السياسيين الأوروبيين قاموا بإلحاق الضرر بدولهم، وعواقب هذه العقوبات على الاتحاد الأوروبي ستفوق 400 مليار دولار حسب الخبراء.