"رجال الأعمال": زراعة 100 ألف فدان ومستقبل مصر من أهم المشروعات الكبرى
عقدت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعا موسعًا لبحث فرص الاستثمار في المشروع القومي للصوب الزراعية ومشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة بحضور الدكتور ياسر عبد الحكيم سلامة المستشار العلمي لمشروعي زراعة مائة ألف فدان صوب زراعية ومستقبل مصر للزراعة المستدامة، والمهندس مصطفى النجاري رئيس اللجنة، وخالد البنا نائب رئيس اللجنة، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، ولفيف من ممثلي الشركات الزراعية والبنوك والطاقة الشمسية وأعضاء اللجنة.
واستعرض الاجتماع الدور القومي لمشروعات الصوب الزراعية في الاكتفاء الذاتي لمصر من المحاصيل والخضروات ومختلف الزراعات بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار الزراعي للقطاع الخاص بالتوسع الرأسي للاستصلاح الزراعي.
وقال المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، إن المشروع القومي لزراعة مائة ألف فدان ومستقبل مصر من أهم المشروعات الكبرى للتنمية الزراعية والصناعة الوطنية والتي لها بعد قومي واجتماعي واقتصادي، معلنا جاهزية لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين لتقديم المساندة الكاملة وتوفير الخبرات والإمكانيات لمشروعات جهاز الخدمة الوطنية (للزراعات المحمية) بما يعظم الاستفادة من الزراعة لزيادة الصادرات.
وأضاف النجاري، أن التوسع الرأسي في الزراعة أصبح ضرورة لتحقيق رؤية الدولة لزيادة الصادرات وكذلك على مستوى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأي دولة من الغذاء ومواجهة الأزمات العالمية خاصةً مع التزايد السكاني المتوقع في تعداد العالم بنحو 9 مليار نسمة في ٢٠٥٠، وهو ما يتطلب زيادة انتاج الغذاء بنسبة ٨٠٪.
وأكد أهمية تشجيع التوسع في الاستثمار في مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة من خلال تملك العقود وزيادة مدد حق الانتفاع بما يتناسب مع توفير التمويل البنكي لهذه المشروعات حيث تعد استثمار طويل الأجل.
وأوضح الدكتور ياسر عبد الحكيم سلامة، أن الهدف من مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة هو التصدير والمنافسة في الأسواق الأوروبية، خاصةً وأن السوق المصرية بها اكتفاء ذاتي من الخضر والفاكهة.
وأكد أن المشروع القومي لزراعة مائة ألف فدان صوب زراعية بدأ العمل به إبريل 2017، وتم زراعة ما يفوق 34 ألف فدان حاليًا وموزعة علي قاعدة محمد نجيب العسكرية بمساحة 10 آلاف فدان و3500 فدان بالعاشر من رمضان، و12 ألف فدانا جنوب منطقة أبو سلطان بالإضافة إلى زراعة 16 الف فدان بمنطقة اللاهون التابعة لمركز الفيوم وتم اسناده لمشروعات مستقبل مصر.
واضاف، أن مشروعات مستقبل مصر تستهدف زراعة مليون و50 الف فدانا زراعات مستدامة بنظام الإيجار وحق الانتفاع، مشيرًا إلى توافر فرص استثمارية في مناطق غرب المنيا والفرافرة مجهزة بالطاقة الشمسية والآبار والسكن.
وأوضح أن المشروعين يستهدفان زراعة المحاصيل الاستراتيجية وقليلة الاستهلاك للمياه، مثل البنجر وعباد الشمس والاعلاف والتين البرشومي والفاكهة والخضار، والتوسع في زراعات القمح والمحاصيل الزيتية والبطل والثوم بجانب المحاصيل التصديرية لأوروبا مثل العنب والرمان، مشيرًا أنه تم توقيع عقود تصديرية لصنف طماطم الشيري لهولندا.
وأكد المشاركون أهمية تقييم تجربة الصوب الزراعية بناء على التجارب الدولية مثل اسبانيا وكذلك استنادًا للدراسات الاقتصادية ودراسة الأسواق الدولية المستهدفة بجانب التكلفة والمعادلة السعرية حيث أن الزيادة تؤدي لتسعير عالي يفقدنا التنافسية.
وأشار الاعضاء إلي ضرورة تشجيع الزراعات التعاقدية بين المزارعين والصناع لعدد من المحاصيل لتشجيع التصنيع الغذائي الزراعي فضلا عن أهمية دور المراكز البحثية والبنوك وشركات الطاقة الشمسية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الاستثمار الزراعي واستصلاح الأراضي، بجانب إقامة مشروعات تحسين الجودة الخاصة بالفرز والتعبئة والتغليف والحفظ، والأسمدة وإنشاء مراكز تدريب بجانب توطين العمالة توفيرها لاستدامة مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة.