تقارير: ضغوط شرق أوسطية على بايدن لصياغة خطة لردع إيران
قالت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية إن ”الرئيس جو بايدن يتعرض لضغوط متزايدة من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لصياغة خطة قابلة للتطبيق من أجل تقييد إيران إثر تلاشي الآمال بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015“.
ونقلت الشبكة عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن ”نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان أبلغ خلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري كبار مسؤولي الأمن القومي في واشنطن بأنه سعيد بعودة العلاقات الأمريكية السعودية لمسارها الصحيح“.
وأعرب عن مخاوفه من أن ”الولايات المتحدة لم تضع حتى الآن استراتيجية شاملة للتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية وترسانة الصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإقليمية المتشددة“، بحسب الشبكة.
الخطة ”ب“
وقال مسؤولون إقليميون إن ”الإدارة لم تخبر حلفاءها، بمن فيهم السعودية، بما ستكون عليه ”الخطة ب“ المحتملة إذا فشلت المحادثات النووية“.
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: ”الوضع مع إيران يزداد سخونة“، في إشارة إلى قرار طهران الأخير بتفكيك بعض كاميرات المراقبة النووية وسلسلة من العمليات الإسرائيلية السرية والهجومية داخل إيران.
وأضاف المسؤول: ”هذا جزء كبير من سبب حاجتنا للقيام بهذه الزيارة للشرق الأوسط.. يريد حلفاؤنا أن يعرفوا أننا جادون في التعامل مع هذا الأمر“.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: ”ملتزمون بالتشاور عن كثب مع شركائنا الإقليميين في ما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة بشأن إيران.. وعموما، نحن ندعم الحوار بين دول المنطقة حول قضايا الأمن والاستقرار الإقليميين“.
وضغط المشرعون والشركاء الإقليميون والحلفاء على البيت الأبيض للحصول على مزيد من المعلومات، لكن الإدارة كانت حذرة من عرقلة المحادثات النووية الحساسة.
الضغط الاقتصادي
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن ”الإدارة أكدت أنها ستواصل الضغط الاقتصادي على إيران وتكثف إنفاذ العقوبات في حالة فشل الاتفاق“.
ولفتت الشبكة إلى أن ”الولايات المتحدة تعمل أيضا على بناء تحالف إقليمي ضد إيران وأنها حثت دول الخليج على دمج جميع أنظمة دفاعها الجوي والصاروخي ضد الهجمات الإيرانية، مضيفة أن معظم المشرعين الأمريكيين من كلا الحزبين أيدوا هذه الخطوة“.
وقالت الشبكة في تقريرها: ”لا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المسؤولية تقع بالكامل على بايدن لتقييد إيران، ويأملون أن يسمعوا مقترحات من شركاء الشرق الأوسط خلال رحلة الرئيس إلى إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية الشهر المقبل حول ما يمكنهم فعله للتأثير على إيران“.
إسرائيل وإيران
وأضافت الشبكة: ”يبدو أن إسرائيل مستعدة بشكل متزايد لتولي زمام الأمور بنفسها، والعديد من المسؤولين أكدوا أن أجهزة المخابرات في البلاد كثفت هجماتها السرية على الأهداف النووية الإيرانية والعلماء، وتركت الولايات المتحدة في حالة من التعتيم إلى حد كبير بشأن هذا الأمر“.
وقال علي الشهابي، الناشط السعودي المقرب من الرياض: ”تريد دول الخليج أن تشعر بأن أمريكا تقف إلى جانبها، لكن أكبر علامة استفهام في الوقت الحالي هي ما إذا كان يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة“.
وأخبر المبعوث الأمريكي بشأن إيران روبرت مالي المشرعين الشهر الماضي أن ”لا شيء مطروحا على الطاولة عندما يتعلق الأمر بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، بما في ذلك العمل العسكري وفقا للشبكة التي أشارت إلى أنه أكد أن الموقف الأمريكي هو أن الحل الحقيقي الوحيد يتمثل بالحل الدبلوماسي“.