بدء الاستشارات النيابية فى لبنان لاختيار رئيس الحكومة الجديدة
انطلقت اليوم، الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس حكومة لبنان الجديدة، حيث يعقد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون 44 لقاء مع أعضاء البرلمان سواء من الكتل النيابية أو المستقلين.
الحكومة اللبنانية
من جانبه، أعرب الرئيس اللبنانى ميشال عون، عن أمله فى أن تتم بإيجابية بحيث يتوافر توافق حول رئيس مكلف بعدد لائق من الأصوات يساعده على تأليف الحكومة، معتبرا أن المعضلة هي تشكيل الحكومة وليست تكليف رئيس بتشكيلها.
وأبدى عون قلقه من أن تكون نتيجتها سلبية بحيث تؤدي إلى تسمية رئيس مكلف إما بأصوات قليلة أو يفتقر إلى توافق طائفته عليه، معتبرا أن هذه النتيجة تصعب مهمة تأليف الحكومة.
نجيب ميقاتى
ومن جهة ثانية، هناك توقعات أن يُعاد تكليف نجيب ميقاتى بأكثرية نيابية تتراوح بين 55 و57 نائبًا.
شروط ميقاتى
اشترط رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إقرار الإصلاحات وخطة التعافي المالي، ووضع قطاع الكهرباء على سكة إعادة تأهيله، وإلا تُعطى الفرصة للمرشحين لتولي رئاسة الحكومة، وذلك ليترأس الحكومة العتيدة خصوصًا أنّه المرشح الأبرز لها.
وأكد ميقاتي لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّه لن يتهرَّب من تحمل المسؤولية، وأنَّ لديه شروطًا وطنية وليست شخصية لإنقاذ البلد.
إخراج لبنان من التأزم
وشدد ميقاتي على أنَّه لن يكون رئيسًا لحكومة «تتولى إدارة الأزمة وتمديدها في بلد يقف على حافة الانهيار الشامل يستدعي من الجميع التلاقي لإنقاذه بدلًا من أن نقحمه في سجالات لا جدوى منها تعوق الجهود لإتمام ما يتوجب علينا لإخراج بلدنا من التأزم غير المسبوق».
التيار الوطني الحر
في المقابل، قالت مصادر بارزة في الموالاة والمعارضة إنَّ رئيس الجمهورية ميشال عون يتريَّث في الدعوة للاستشارات الملزمة ريثما ينتهي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من تدقيق أسماء المرشحين في محاولة للضغط على ميقاتي كونه الأوفر حظًا بلا منازع لتولي رئاسة الحكومة، وابتزازه لعله يستجيب لشروطه برغم أنَّه، أي عون، يدرك أنَّ تأخير ولادتها سيزيد من التكلفة السياسية والاقتصادية والمالية على البلد الذي لم يعد يحتمل إضاعة الفرص، ويفتح الباب أمام ارتفاع منسوب الاحتجاجات الشعبية.