الشرقاوي يؤكد ضرورة التعاون مع القطاع الخاص للدخول في عمق القارة الأفريقية
التقي الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA، مع عائشة تال صال وزيرة خارجية السنغال، بحضور السفير بيير فاييه الأمين العام لوزارة الخارجية السنغالية، والسفير أبوبكر صار السفير فوق العادة لجمهورية السنغال لدى جمهورية مصر العربية. وتناول اللقاء العديد من النقاط الهامة التي تتعلق بتعاون مجتمع القطاع الخاص الأفريقي.
وأشارت عائشة تال صار إلى التعاون الجاد بين الجمعية والسفارة السنغالية بمصر، وما شهدته الفترة الأخيرة من زيارات ميدانية السفير للعديد من المنشآت الصناعية، والطبية، والزراعية؛ لبحث أوجه التعاون والتقارب، وتسهيل دخول الشراكات التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، ورحبت الوزيرة بأعضاء الجمعية المشاركين باللقاء.
وأكدت أن السنغال تعد مفتاح لتغطية العديد من الدول الحبيسة والأسواق المجاورة وان قطاع الاستثمار في السنغال يشهد طفرة جديدة، لاسيما أن السنغال بلدًا من البلاد المستقرة أمنيًا وسياسيًا، ولديها العديد من الفرص في قطاعات الصحة والزراعة والأمن الغذائي والطاقة والسياحة.
وقدمت دعوة للجمعية وأعضائها لزيارة قريبة جدًا للسنغال للتعرف علي الأرض علي كل الفرص الاستثمارية والتجارية في السنغال معددة مزايا عديدة، وحزم حوافز جديدة للاستثمار في السنغال.
ومن جانبه أعرب دكتور يسري الشرقاوي عن شكره وامتنانه لاهتمام جمهورية السنغال بتعاون القطاع الخاص الإفريقي، الأمر الذي يجد صدى جيد لدى الجمعية وأعضائها ومنتسبيها ومكاتبها المنتشرة في أكثر من ١٨ دولة بدول القارة، وكذلك الأمر أن هذا يعطي أملًا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ورواد الأعمال في إمكانية التواصل العابر للحدود، وهذا سيكون له بالغ الأثر في دعم تفعيل وإحراز نتائج إيجابية جديدة في تفعيل اتفاقية التجارة البينية الحرة الأفريقية.
وأكد الشرقاوي حرص الجمعية على أن تقف ظهيرًا اقتصاديًا فاعلًا ومعاونًا للقيادات الأفريقية في مواجهة التحديات وأهمها البطالة، ونقص فرص التوظيف، وكيف يمكن للقطاع الخاص الأفريقي قطع شوطًا هامًا في هذا الشأن، وكيف يمكن إحداث الربط المباشر والمتواصل بين الكفاءات الاقتصادية المختلفة في مصر والسنغال وباقي دول القارة الأفريقية.
وأشار الشرقاوي إلى اهتمام رجال أعمال مصر من أعضاء الجمعية بتوفير كافة المنتجات، والخدمات سواء منتجات الملابس، أو السلع الغذائية، أو الدوائية، أو الخدمات الصحية، أو الاستشارية، منها الهندسي، ومنها التقني والفني، كذلك كل ما يتعلق من عناصر يمكن أن تساهم في تشييد وبناء نهضة جديدة في غرب إفريقيا داخل الأراضي السنغالية.
وأعرب الشرقاوي عن تطلعه لاستكمال ملف التعاون الزراعي على مستوى القطاع الخاص تحديدًا في بعض السلع الهامة مثل: الذرة الصفراء، والقمح، وبعض المحاصيل ذات القيمة المضافة والميزة النسبية في البلدين
واكد طلب العديد من الشركات المصرية من أعضاء الجمعية لعروض أسعار للذرة الصفراء نظرًا لاحتياج مصر لهذه المنتجات تحديدا في قطاعات إنتاج الأعلاف الحيوانية. أكد الشرقاوي على قبول دعوة وزارة الخارجية السنغالية لزيارة السنغال.
وتابع: سوف نحدد موعدًا قريبًا خلال هذا العام لكي نقوم بتجهيز زيارة لبعثة من أعضاء الجمعية من مختلف القطاعات، وسوف ننسق مع مكتب الجمعية بكلًا من تونس والجزائر؛ لتجهيز زيارة في نفس الفترة ونفس المدة لمجموعة من رجال الأعمال المتميزين في هذه الدول بحيث نلتقي جميعًا على أرض السنغال بمجموعة من مصر وتونس والجزائر والسنغال، الأمر الذي يمكن من خلاله إجراء المقابلات وتوفير المعلومات وتقارب التواصل الذي سوف يحقق الاستثمارات والفرص التجارية المشتركة بشكل فاعل.