تقارير: إطالة أمد الحرب في أوكرانيا تمنح بوتين اليد العليا في أي مفاوضات
رأت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية أن ”إطالة أمد الحرب في أوكرانيا قد تجعل الأخيرة في موقف صعب للغاية، بينما تمنح الزعيم الروسي اليد العليا في أي مفاوضات مستقبلية، في وقت لم يعط فيه الأخير أي مؤشر على أنه سيخفف قريبًا هجماته“.
وتوقع العديد من المحللين في البداية أن تحقق روسيا النصر بسرعة عندما بدأت هجماتها على أوكرانيا في أواخر فبراير، لكن ثبت أن هذه التوقعات غير دقيقة، حيث واجهت قوات بوتين شهورا من النكسات قبل أن تكسب قوتها في الآونة الأخيرة من خلال إعطاء الأولوية للمناطق في شرق أوكرانيا.
وقالت المجلة: رغم الصعوبات التي تواجهها قواته الآن، يمكن لبوتين أن تكون له اليد العليا في حرب استنزاف، حيث يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة بالإضافة إلى عدد أكبر من القوات، ويتمتع أيضا بالموارد المالية لمواصلة تمويل حربه – حتى مع فرض العقوبات – بفضل أرباح النفط والغاز.
الوضع في أوكرانيا
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نورث وسترن، ويليام رينو، للمجلة، إن ”الوضع في أوكرانيا صعب للغاية، حيث قالت أوكرانيا، على لسان رئيسها، إنها لا تستطيع كسب الحرب في ظل الظروف الحالية، بينما بدا أن روسيا خصم لا يمكن هزيمته، خاصة بعدما غيرت استراتيجيتها في الفترة الأخيرة“.
وتكهن ديمتري ألبيروفيتش، وهو محلل أمريكي آخر، بأن بوتين ربما يمدد الحرب حتى الشتاء ليمنح نفسه الوقت لتعبئة القوات سرًا في ”المناطق المحتلة“ بأوكرانيا، مشيرا إلى أنه ”ربما يجر الحرب أيضا إلى الخارج لينقل لأوروبا الآثار الضارة لتقييد الوصول إلى الغاز الروسي، بالإضافة إلى أزمة الغذاء التي بدأت بالفعل في بعض البلدان“.
وقالت ”نيوزويك“ إنه ”كانت هناك مؤشرات على أن بوتين مستعد بالفعل لتمديد حملته حتى أكتوبر على الأقل، حيث أفاد تقييم أجراه معهد دراسة الحرب الأمريكي هذا الشهر بأن المخابرات الأوكرانية زعمت أنها تلقت معلومات تفيد بأن القوات الروسية واصلت تخطيطها للحرب خلال الـ120 يومًا القادمة“.