بعد قليل.. ظاهرة فلكية تشهدها سماء مصر والوطن العربي وترى بالعين المجردة
تشهد سماء مصر والوطن العربي، في الساعة الأولى من صباح اليوم الخميس، ظاهرة نادرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة حيث يقترن القمر بكوكب المريخ، وسيفصل بينهما نحو درجتين.
الجميعة الفلكية بجدة
وأعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أنه يمكن رصد القمر والمريخ باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، ونظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرَا سويًَا في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وقالت الجمعية: "إن مراقبة لمعان المريخ أسبوعيًّا في غاية الأهمية لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل في شهر ديسمبر المقبل، فهذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ ولونه الأحمر، هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانًا يصبح عنيفًا، هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل".
وتابعت: "لفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبا كبيرا جدا حيث يبلغ قطره 6.790 كيلومتر فقط، مما يجعله يزيد قليلًا عن نصف حجم الأرض، 12.750 كيلومتر من حيث القطر".لقد كان تقابل عام 2018 عامًا خاصًا جدًا للمريخ بسبب تلك الدورة البالغة 15 عامًا، عندما كان الكوكب أكثر إشراقًا مما كان عليه منذ عام 2003، الذي أطلق عليه علماء الفلك تقابل المريخ الحضيضي.
الكرة الأرضية ببن المريخ والشمس
وبعبارة أخرى، في عام 2018، مرت الكرة الأرضية بين المريخ والشمس - مما جعل المريخ في حالة تقابل في السماء - وفي نفس الوقت تقريبًا كان المريخ أقرب ما يكون من الشمس.
لذلك، في السنوات التي نمر فيها بين المريخ والشمس، وكون المريخ أيضًا أقرب إلى الشمس، تكون الأرض والمريخ كذلك أقرب.
لقد كان تقابل المريخ الحضيضي السابق في عام 2003، وكان الكوكب الأحمر على مسافة 55.7 مليون كيلومتر من الأرض، وهو أقرب من أي وقت مضى منذ ما يقرب من 60 ألف عام، وفي تقابل 2020، كان لا يزال مشرقًا للغاية لكن لم يكن مشرقًا كما كان في 2018 أو 2003.
إن موعد تقابل المريخ القادم حيث سيظهر فيها الكوكب في ذروة لمعانه خلال عامين في السماء سيكون في النصف الثاني هذا العام 2022.