تميمة حظ وفك للعنوسة وطلب الطلاق.. قصص وحكايات عن جعران الفراعنة بالأقصر | فيديو
“تعالي اشتري الجعران حجيبلك الحظ وتتجوزي... تعالي اللي عاوزة تطلق تأخد جعران وحتنولي المراد.. حظ أجدادك تعالي خديه من هنا”.. بهذه الكلمات يروج الباعة لتميمة الحظ عند المصريين القدماء بضاعتهم من الجعران الذي زين بمختلف الأشكال والأنواع والألوان.
فعند السير في الدروب الجبلية في البر الغربي، تشاهد عدة مشاهد مختلفة منها البيوت القديمة الموجودة في حضن الجبل، مقامات الأولياء كالسيدة زينب والشيخ أبو القمصان وآخرون من سلسال أحفاد آل البيت، ووسط هذا تجد المعابد الفرعونية القديمة التي يحرص عدد كبير من السائحين على زيارتها إلى أن تستوقفك مشاهد بائعي الجعران المصنوع من الألباستر.
"فيتو" سعت إلى معرفة قصة هذه التميمة من الأهالي والبائعين، وسر شراء السائحين لها.
جلاب الخير
قال محمد أحمد طلعت، أحد البائعين لزينة الجعران: إن الجعران عرف عن أجدادنا الفراعنة وكانوا يتباركون به، وكان بالنسبة لهم حياة فهو المسئول عن تخلصهم من الأمراض الضارة والفيروسات للحيوان، كما أن الروث الخاص به كان يستخدم كسماد للأرض وتهوية التربة باستمرار، ولذا اعتبر أنه مصدر للخير.
وأشار إلى أن الجعران بعد مرور الوقت أصبح رمزا للإله آمون رع إله الشمس، وأصبح هدية فرعونية ذات قيمة كبيرة خاصة بعد أهدى الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة ال 18 تمثالا على هيئة جعران إلى زوجته الملكة "تي" كنوع من التعبير على استمرار حبه لها.
وأكد أن السائحين يحرصون على شراء الجعران لقيمته وأهميته التاريخية، فهو كان مصدرا للحياة وكانت تدون على الجعارين عبارة "من خير رع" ما يعني أن يستمر رع في جلب الحياة ووضعت عدة كلمات بعد أن أصبح الجعران شيئا مقدسا.
تميمة الحظ
كما أضاف أحمد صبري، أحد البائعين للجعران:" هذه التميمة تجلب الحظ حتي قديما كانت توضع كعقد او سلسله او تميمية باليد كنوع من جلب الحظ او تميمية تحمية من الارواح الشريرة ".
وأشار إلى أن السائحين يأتون الي البر الغربي تحديدا لشرائه لوجود عدة انواع واشكال والوان ويستخدم في الزينة بكل انواعها واسعاره في متناول الجميع.
"لفي سبع مرات للزواج والطلاق"
وسرد أحمد رمضان، صاحب أحد مصانع الألباستر التي تنتج الجعران، قصة الدوران 7 مرات حول الجعران وكانت هذه القصة شهيرة في البر الغربي، قائلا: "اللي عاوزه تتجوز تلف 7 مرات حول الجعران، اللي عاوزه تطلق تلف 7 مرات حول الجعران وتطلب الطلاق أو الزواج من ربنا لأنه وقتها لم يكن هناك خلع"، هذه معتقدات قديمة متوارثه كانت الاباء والاجداد، ولا يزال قلة تحرص عليه.
وتابع طلعت محمود، أحد البائعين للجعران: "بعض السائحين يحرصون على شراء الجعران خاصة أشكال معينة مثل الأزرق والأسود، وذات الأحجام الكبيرة وهناك، والسيدات تشتري الجعران للبس بالرقبة كعقد ذات اللون الأزرق وحظاظات اليد ذات اللون الازرق والمرصعة ببعض الفصوص الصغيرة حول الجعران أو الحظاظات الحرير ذات الخيوط، يعني أشكال متعددة وكثيرة بحسب اختيار كل شخص واحتياجاته، لكن الكثير أيضا يحرص على شرائه كهدايا للسفر به إلى أصدقائه ومحبيه والعودة به للتفاخر والتباهي، ومنهم من يأتي بعد السفر للشراء مرة أخرى لجودة الصناعة المصرية في هذا الأمر خاصة الألباستر".
وطالب عدد من البائعين أن يتم مد ساعات فتح المعابد إلى ما بعد الساعة الخامسة، وذلك لتأخر الأفواج السياحية في الطريق إلى الأقصر بسبب طول المسافة.
