رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حديث مبروك عطية المثير للجدل.. الإفتاء تدخل على خط الأزمة: حديث فتنة

 مبروك عطية
مبروك عطية

أكدت دار الإفتاء، أنه من واجب العلماء اختيار الأسلوب المناسب لكل حدث، موضحة أنه ليس من طريقة أهل العلم الراسخين لوم الناس على أي تقصير في وقت المصائب والبلايا بل الواجب مواساتهم وما اعتاده بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش أو قتل من ربط ذلك بترك الحجاب هو حديث فتنة وليس له علاقة بالمنهج الصحيح.


وجاء تغريدة دار الإفتاء المصرية منذ قليل، بعد الجدل المثار بسبب تصريحات الدكتور مبروك عطية، الاستاذ بجامعة الأزهر، عن مقتل فتاة جامعة المنصورة.

 

تعليق مبروك عطية على مقتل فتاة جامعة المنصورة 

وعلق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة قتل فتاة آداب المنصورة، عبر فيديو بث مباشر نشره على صفحته بالفيسبوك، أمس، قائلًا: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش"، مما أثار ردود فعل غاضبة من رواد السوشيال ميديا، معتبرينه ألقى باللوم على الضحية وليس الجاني، وربط بين القتل وبين عدم ارتداء الفتاة الحجاب، مؤكدين أن ذلك ليس مبررًا للقتل ولا هو علاج للعنف.

 

وظهر مبروك عطية في بث مباشر توضيحي قال فيه «مزيد وتوضيح لعل الدنيا الثائرة تهدأ، في حادث قتل نيرة  لم أعترض لنيرة ولم أذكر أنها لم تكن محجبة ودعوت لها بالرحمة تسع مرات، وسألت الله أن يرزقنا بقاضٍ عادل يقتص ممن قتلها وإنها جريمة منكرة وبشعة، عدم ارتدائها الحجاب ليس مبررًا للقتل، وإنما ما قلته إن الحجاب وقاية يقلل نسبة الحوادث».

 

واستطرد العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات: «البيئة ينبغي معرفة ظروفها قبل الخروج إليها، واعرفي مين اللي هيشوفك اللي ريقه بيجري ولا عنده فلوس فهيقتلك طالما ما طالكيش، أنا لم أذكر البنية وأتحدث بوجه عام وحقي أن أتحدث ناصحًا».

اعتزال مبروك عطية للإعلام

ومنذ ساعتين، ظهر الدكتور مبروك عطية، في بثا مباشر أخر يعلن أعتزله،  وقال «ربما يكون الأخير بالجمهور»، مضيفا «وسميته باللقاء الأخير، ولهذا وجبت الإجازة وقد أعود أو لا أعود».

 

وتابع عطية: «وقلت ما شرع الله شيئًا إلا لمصلحة عباده، ما تديش فرصة لمريض القلب يطمع فيكي، ثم ذكرت أن الذين قالوا إن الحجاب حرية شخصية، قلت زي بعضه، اختاري الضيق والملزق في بيئة ريقها بيجري وممعهاش، ينبغي معرفة ظروف البيئة قبل الخروج إليها، البني آدم عليه أن يتحرك في بيئه لازم يعرفها».

الجريدة الرسمية