الصحة العالمية تحث الدول على زيادة معدلات التطعيم ضد كورونا
أكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط أنه شهدت الأسابيع القليلة الماضية تواصلَ انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب كوفيد-19 على الصعيدين العالمي والإقليمي على حدٍّ سواء، وتسائل: هل هذا حقًا هو الوقت المناسب حتى نتخلى عن اليقظة والحذر؟ ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المُشجِّعة، لا يزال علينا أن نفسِّرها بحيطة وحذر.
وأضا أنه إذ قلَّصت بلدان كثيرة خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجين وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة. ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها وحتى 20 يونيو، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من 000 890 21 إصابة، و343 417 وفاة بكوفيد-19. وأُبلِغ في الأسبوع الماضي وحده عن أكثر من 33 300 حالة إصابة و62 وفاة. وهذه أرقام ليست بالقليلة.. فالجائحة لم تنته بعد، ولا تزال تشكِّل طارئة صحية عامة لذلك، نحث البلدان على مواصلة الجهود التي تعهدنا جميعًا ببذلها.
ودعا المنظري في بيان له اليوم جميع البلدان إلى تطعيم جميع العاملين الصحيين، وكبار السن، وسائر الفئات المعرَّضة للخطر، وإلى تطبيق التدابير التي تقتضيها أوضاعها وتتطلبها احتياجاتها.
وتابع: مؤخرًا، أجرى الفريق الاستشاري المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 استعراضًا آخر خلص إلى أن اللقاحات المُجازة حاليًا توفر مستويات عالية من الحماية من حصائل المرض الوخيمة التي تسببها جميع متحورات فيروس كوفيد-19، ومنها المتحور أوميكرون بعد الحصول على جرعة مُعزِّزة.
وفيما يتعلق بالتدابير الفعالة الأخرى، أكد المنظري أننا نحث البلدان على تكييف استجابتها بما يتناسب مع واقعها والوضع الفريد الذي تواجهه. فليس هناك حل واحد يناسب جميع البيئات والأوضاع.. وبالنظر إلى الوضع الراهن، تتمثل أولويتنا في إقليم شرق المتوسط في الحفاظ على قدرات الترصُّد والاختبار والتسلسل الجيني، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 للوصول إلى غايات التغطية باللقاحات، ولتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.