رئيس التحرير
عصام كامل

سحب تراخيص وإحالة وسائل إعلام وصحف إلى التحقيق في الكويت

الكويت
الكويت

أعلنت وزارة الإعلام الكويتية، اليوم الأربعاء، إحالة عشرات وسائل الإعلام إلى التحقيق، وسحب تراخيص عشرات الصحف؛ لارتكابها مخالفات تتعلق بالقوانين الإعلامية، وذلك تطبيقا للقوانين والتشريعات المنظمة للعمل الإعلامي في البلد الخليجي.

وصدر قرار الإحالة وسحب التراخيص عن وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين، حيث تم إحالة 73 وسيلة إعلامية إلى النيابة العامة خلال الأسبوعين الماضيين لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

كما شمل القرار سحب ترخيص 90 صحيفة إلكترونية لمخالفتها القوانين الإعلامية، وفق ما ذكره بيان رسمي نشرته الوزارة عبر حسابها في ”تويتر“.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الوزارة أنوار مراد: إن ”لجنة رصد المخالفات الإعلامية المشكلة مؤخرا، أوصت بإحالة هذه الوسائل الإعلامية التي تشمل صحفا إلكترونية وقنوات فضائية إلى النيابة العامة؛ لبثها ونشرها أخبارا تضمنت مخالفات لصريح القوانين الإعلامية، فيما أوصت بسحب تراخيص الصحف الإلكترونية المخالفة“.

وتتابع وزارة الإعلام الكويتية كلَّ ما تنشره المحطات والصحف والحسابات الإخبارية المرخصة، وتتخذ إجراءات قانونية بحق كل من يرتكب مخالفات في بلد يمتلك صحافة حرة وجريئة وبرلمانا منتخبا من قبل الشعب.

وسبق أن فتحت وزارة الإعلام تحقيقا بأخطاء فادحة ارتكبتها وسائل إعلام رسمية، ومنها وكالة الأنباء الكويتية ”كونا“ التي تم إنشاؤها بمرسوم قبل أكثر من أربعين عاما، إثر نشرها بعض التقارير والأخبار المثيرة للجدل وغير الصحيحة، والتي عرضتها لانتقادات واسعة في العامين الماضيين.

ومن بين الأخطاء الفادحة التي وقعت بها الوكالة الرسمية نشرها مطلع العام الماضي، صورة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد مع خبر يشير إلى ولي العهد، قبل أن يتم تعديلها، وإحالة نائب مدير عام الوكالة والفريق المعني بالحادثة إلى التحقيق لمعرفة ملابسات الموضوع.

وفي إبريل العام الماضي، أحالت الوكالة المتسببين بخطأ لغوي ورد في خبر الإعلان عن وفاة الأمير فيليب زوج إليزابيث ملكة بريطانيا، الذي نشرته الوكالة، إلى التحقيق.

وفي شهر يناير 2020، نشرت ”كونا“ تغريدات منسوبة لوزير الدفاع آنذاك الشيخ أحمد منصور تحدثت عن نية القوات الأمريكية الانسحاب من الكويت، ليتم نفي هذه الأخبار لاحقا من قبل الوكالة التي ذكرت أن ”موقعها تعرض للاختراق، وأن الأخبار المنسوبة إليها غير صحيحة“.

وقامت الوكالة الرسمية بحذف الخبر من حسابها في ”تويتر“ بعد نشره وتداوله عبر حسابات إخبارية، وقنوات فضائية عربية ودولية.

الجريدة الرسمية