نظام روبوتي جديد يحاكي حركة رسامي الجرافيت بدقة فائقة
طور باحثون في الولايات المتحدة، نظاما روبوتيا جديدا، يمكنه محاكاة أداء الرسامين البشر وحركات أجسامهم وأيديهم عند تلوين الرسومات الغرافيتية على الجدران.
وتحت اسم ”GTGraffiti“، يأتي النظام الروبوتي الجديد ”بمجموعة من المستشعرات التي ترصد وتتبع وتسجل حركات البشر عند الرسم“.
ومن ثم تقوم هذه المستشعرات، ”بتحليل تلك الحركات، وتحويلها لأكواد برمجية يتم تغذية الروبوتات بها، والتي يكون دورها تلوين الرسوم الجرافيتية بشكل آلي“، حسبما أورد موقع ”futurity“ المتخصص.
واعتمد الباحثون في معهد ”جورجيا“ للتكنولوجيا، على تزويد الرسامين بقفازات للأيدي تحمل مستشعرات دقيقة لتتبع الحركة، وذلك لجمع حركات الأيدي عند الرسم.
ووفق الموقع ”تم الاستعانة بفريق من اثنين من الرسامين قاما برسم وتلوين أحرف الهجاء الإنجليزية بأحجام كبيرة على الجدران، وخلال ذلك يتم تسجيل حركات أيديهم، بل وحركات زجاجات الألوان المستخدمة نفسها، مما يقدم البيانات اللازمة للروبوتات لمحاكاة طريقة التلوين البشرية بدقة فائقة“.
وبعد ذلك، بدأ الفريق البحثي في تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة كل مستشعر للحركة.
ويسعى الفريق لمعرفة بيانات عن الحركة، مثل درجة التسارع وسرعة الحركة وكذلك مستوى حركة اليد، ليتم بعدها استخدام تلك البيانات لتصميم وتصنيع الروبوت المختص بالرسم.
ومع أخذ البيانات المجموعة في الاعتبار من المراحل الأولى للتجربة، قرر الباحثون ”تصميم وتطوير روبوتات معتمدة في الحركة على كابلات مرنة، أشبه بتلك المستخدمة لحركة الكاميرات على مستوى الاستادات الرياضية الكبيرة، مما يوفر نطاق واسع من الحركة للروبوتات، ويخدم عملية رسم وتلوين العناصر الكبيرة“.
وأشاروا إلى أن ”النموذج الحالي من الروبوتات مصمم للتوافق مع العمل على أي مسطح، من أرضيات تقليدية وحتى واجهات المباني شاهقة الارتفاع“.
وكي تتمكن الروبوتات من إدراك الأشكال والعناصر المراد رسمها وتلوينها بدقة، ابتكر الباحثون طريقة لتحويل تفاصيل وأبعاد كل عنصر إلى إشارات كهربائية.
وعند إدخال هذه الإشارات للروبوتات، ”يقوم نظامها البرمجي بمطابقة تلك الإشارات بمكتبة معلوماتية مسجل فيها مختلف أنواع الإشارات، ومن ثم يتم ترجمتها إلى الشكل أو العنصر المقصود، وعند ذلك يكون التنفيذ على درجة عالية من البراعة والدقة“.
وقال التقرير إن ”الباحثين على اختيار مجموعة من العناصر المختلفة للرسم، بحيث يتمكنون من تكوين شكلًا جماليًا على الجدران، ومن ثم قام الفريق بوضح مسارات محددة بمعلومات دقيقة حول سرعة الحركة واتجاهاتها التي يجب على الروبوتات اتباعها في الرسم، للخروج بالنتيجة المرغوبة.