عمرو حسن: خفض معدل الزيادة السكانية لـ400 ألف سنويا يحل الكثير من مشاكل الدولة
أكد الدكتور عمرو حسن استاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة ومقرر المجلس القومي للسكان سابقا أن عدد السكان زاد نصف مليون نسمة في آخر ١٢٠ يوم مضيفا أنه رصدت الساعة السكانية وصول عدد السكان في مصر يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٢ لأكثر من 103 مليون و500 ألف نسمة.
وأضاف عمرو حسن: لا نستطيع أن ننكر أن السكان هى أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، ولكن هذا المبدأ مشروط بألا تتعدى معدلات الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، وعلى ألا تؤثر معدلات الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية وعلى أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الاقتصاد الوطنى فى تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وتحقيق خفض فى معدلات البطالة.
وأوضح أن الدولة المصرية دخلت فى مواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965، أي أن عمر هذه التجربة اقترب من 60 عامًا، خضعت خلالها للمراجعة والتقييم الذى يمكننا من الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه وهو ماذا حققنا وإلى أى مدى قد وصلنا وماذا نحتاج حتى نحقق، وبطبيعة الحال فإن ما تحقق لا يتكافأ مع ما كنا نطمح إليه.
وتابع: أمام مصر الآن فرصة ذهبية لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في عام ٢٠١٤ وهو يضع قضية الزيادة السكانية في مصر نصب عينيه وألقى الضوء مرارا وتكرارا على ضرورة حلها، وعنده طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى ٤٠٠ ألف سنويا، وهو حلم كبير لو تحقق، يساهم فى حل الكثير من مشاكل مصر ومصر لديها تجربة بارزة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، هذه التجربة التي لم تكتمل كما بدأت، ونأمل أن تستعيد مصر هذه التجربة الناجحة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح عمرو حسن أنه ما نجحت مصر خلال الثمانية سنوات الماضية، في إنهاء كثير من الملفات المعلقة منذ سنوات وحققت بها نجاحات، سواء كانت هذه الملفات تتعلق بمصر داخليًّا أو خارجيًّا، فأنا على يقين بأن ساعة فتح ملف البرنامج السكاني وإدارته قد اقتربت، وأن الدولة التي حققت كل هذه الإنجازات في 8 سنوات ستحقق في ملف المشكلة السكانية ما ننتظره جميعًا لحسم هذه المشكلة ونحن فى حاجة إلى نقطة تحول تكون فاصلة فى إنقاذ مصر من خطر الزيادة السكانية وتسخير كل الإمكانيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من الدائرة المغلقة والسير نحو مستقبل أفضل والارتقاء بالحياة فى شتى المجالات واتمني أن يكون الحوار الوطنى نقطة التحول المنتظرة.