للحد من إدمانها.. أمريكا تسعى لخفض نسبة النيكوتين في السجائر
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عزمها العمل على خفض مستوى النيكوتين بشكل كبير في السجائر المبيعة في الولايات المتحدة، سعيا للتوصل، ضمن خطة لمكافحة السرطان، إلى مستويات منخفضة بما يكفي للحؤول دون إدمان المدخنين.
ويتوقع أن تعلن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية التي تنظم سوق التبغ اقتراحات بشأن القواعد المفترض اتباعها، وقد تَلقى على الأرجح احتجاجا شديدا من قبل قطاع تصنيع منتجات التبغ.
ولاحظ رئيس الإدارة روبرت كاليف، في بيان، أن ”النيكوتين يسبب الإدمان بدرجة كبيرة“، معتبرا أن ”جعل السجائر ومنتجات التبغ المحترق الأخرى مسببة للإدمان بشكل طفيف أو غير مسببة له كليا، يسهم في إنقاذ الأرواح“.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية سنوات، إذ يمكن أن تؤخرها دعاوى قضائية، أو تنسفها أيُّ إدارة أمريكية مقبلة، على صلة بـ“لوبي“ شركات التبغ النافذ.
وأضافت إدارة الأغذية والعقاقير أن ”إدمان النيكوتين في المنتجات التبغية القابلة للاحتراق هو الدافع الأساس لاستخدام هذه المنتجات بصورة دائمة“.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج صحي واسع يهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة من السرطان، الذي وعد الرئيس جو بايدن بخفض الإصابات به بنسبة 50% خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
ويُعد السرطان ثاني سبب للوفيات في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية. كما يُعد التبغ أبرز أسباب الوفيات التي يمكن الوقاية منها، إذ يسجَّل سنويا 480 ألف حالة وفاة مرتبطة بالتبغ.
وسيتم نشر مقترحات إدارة الأغذية والعقاقير الجديدة هذه وفتحها للتعليق العام.
ويتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من التعليقات، ينبغي درس كل منها، وفقا لما يقتضيه القانون.
وكانت إدارة الاغذية والعقاقير التي درجت على تأييد خفض مستوى النيكوتين في السجائر، تعهدت في ابريل 2021 بحظر بيع السجائر بنكهة المنثول، معتبرة أن هذا الإجراء ”سينقذ مئات الآلاف من الأرواح“.
وتعتبر سجائر المنثول مدخلا إلى التدخين، وتشجع الشباب خاصة، على البدء بالتدخين، وتسبب إدمانا أكبر.
وحظرت إدارة دونالد ترامب في السابق معظم نكهات السجائر الإلكترونية لكنها استثنت المنثول.
وفي نهاية عام 2019، أقر الكونجرس قانونا يرفع الحد الأدنى لسن مبتاع التبغ والسجائر الإلكترونية،في كل أنحاء البلاد، مِن 18 عاما إلى 21 عاما.