دباغة الجلود: توقعات بذبح مليون رأس ماشية خلال موسم عيد الأضحى 2022
توقع عبد الرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن يشهد موسم الأضاحى لعام 2022 بالتركيز على "صكوك الأضاحى"، وذلك نتيجة تراجع السيولة المالية فى يد المستهلك.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن فكرة صكوك الأضاحي التي سعت وزارة الأوقاف والجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى تنفيذها منذ سنوات، تقوم على تلقي الجمعيات الخيرية مبالغَ مالية تقدر بقيمة الصك مقابل الإنابة عن المواطن في ذبح وتوزيع الأضحية على الفقراء حيث يتم ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأسر المحتاجة ويتم إعطاء المضحي إيصالًا لاستلام ثلث الأضحية في اليوم التالي، ولا تقتصر الصكوك على الأغنام فقط بل الأبقار أيضًا.
وأشار إلى أن تلك الآلية تؤثر إيجابيًّا على إجمالى حجم جلود الأضاحى المتوقعة، مفسرًا حديثه أن الذبح خارج السلخانة سوف يتراجع نتيجة الصكوك، وبالتالى يتم الحفاظ على الجلود دون إهدار وتلف نتيجة الذبح غير المتقن.
وأضاف أنه يتم تجميع حوالى 800 إلى مليون رأس ماشية خلال موسم عيد الأضحى تتنوع ما بين "غنم وأبقار وجاموس".
وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية عن ارتفاع صادرات القطاع خلال الشهرين الماضيين بنحو 47.2% لتسجل ما قيمته 16،447 مليون دولار مقابل 11،168 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021.
وأوضحت أن صادرات القطاع حققت خلال فبراير الماضي ارتفاعا بنحو 40،3% لتسجل ما قيمته نحو 6،543 مليون دولار مقابل 4،663 مليون دولار في فبراير 2021.
وأكدت نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة أن المدن الصناعية المتخصصة تأتي ضمن أهم أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية، حيث إن معدلات العمل بمدينة الروبيكى تسير بوتيرة متميزة فقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى لنقل مدابغ مجرى العيون إلى مدينة الجلود الجديدة بنسبة 100%، وإنشاء 40 مصنعًا لإنتاج الغراء بنسبة 100%، وإنشاء 100 مصنع للمنتجات تامة الصنع بنسبة 95%.
وأوضحت أنه جار العمل على تسعيرها، كما يجري حاليًا العمل على مضاعفة الطاقة القصوى لمحطة الصرف الصناعي، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 7.2 مليار جنيه، مشيرة إلى أنه تم التوافق مع وزارة البيئة بشأن تراخيص التشغيل، وذلك مقابل قيمة مقطوعة لكافة المدابغ، كما تم توصيل مرافق المياه والكهرباء لكافة المدابغ.
وتابعت أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتطوير صناعة الجلود بكافة حلقاتها التصنيعية من الدباغة وحتى المنتج تام الصنع، وذلك بهدف الارتقاء بجودة وتنافسية المنتجات المصنعة محليًا وزيادة قيمتها المضافة ومن ثم زيادة معدلات التصدير موضحة أن مدينة الجلود الجديدة بمنطقة الروبيكي تمثل نقطة انطلاق لتطوير هذه الصناعة الواعدة والتي تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لتكون محور ارتكاز لصناعة الجلود اقليميًا ودوليًا.
ولفتت الوزيرة حرص الحكومة المصرية على تطوير مدينة الجلود بالروبيكى والارتقاء بها لمستويات المدن العالمية المتخصصة في صناعة الجلود،مشيرة إلى أنه من المستهدف نقل كافة مصانع وورش الجلود على مستوى الجمهورية إلى مدينة الجلود بالروبيكى لتصبح أحد أكبر التجمعات العالمية المتخصصة فى صناعة الجلود.
وقالت جامع: إن الدولة وفرت تمويلًا يبلغ 7.2 مليار جنيه لمشروع مدينة مدينة الجلود بالروبيكى بمراحله الثلاث تضمنت 2.5 مليار جنيه للمرحلة الأولى و1.6 مليار جنيه لمحطات المشروع والمرحلة الثانية بالاضافة إلى 2.9 مليار جنيه للمرحلة الثالثة "منطقة الـ100 مصنع".
