مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض "محمد سالم: الصمت البليغ".. اليوم
تفتتح مكتبة الإسكندرية معرض "محمد سالم: الصمت البليغ".. اليوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2022، الساعة 2 ظهرًا بقاعة المعارض الغربية، بمركز المؤتمرات، بمبنى المكتبة.
الفنان محمد سالم
رحل الفنان الكبير محمد سالم بجسده ولكن لم تتركنا روحه الجميلة ويبقى أثره الطيب في كل من تعامل معه أو درس على يديه خصوصا طلبته الذين أسعدهم الحظ أن نهلوا المعرفة والفن منه فقد ترك بهم أثرًا لا يمحى وذكرى أبدًا باقية.
ولد الفنان محمد سالم بمحافظة سوهاج عام 1940، تخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1964 وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون عام 1982 وتخصص في التصوير الجداري. ظهرت موهبته وميله للفن في مرحلة مبكرة من حياته خلال المرحلة الثانوية.
ولقى الفنان في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية كل الرعاية من أساتذتها ودرس الشكل الأكاديمي للموضوعات الدراسية وانتقل بعد التخرج إلى مرحلة جديدة بالتفرغ في مرسم الأقصر وعمل على البحث عن لغة تشكيلية مجردة لمخاطبة المتلقي عن طرق المعالجة التشكيلية وليس عن طريق قوة أو أهمية الموضوع.
شعر محمد سالم بغربة الفنانين عن تيار الحياة المصرية مما دفعه إلى العمل لإيجاد لغته الخاصة وأسلوبه الذي يتسق مع إحساسه وشخصيته. وبعد حصوله على درجة الماجستير عين معيدًا في كلية الفنون الجميلة التي تخرج فيها.
في منتصف السبعينات اتجه لدراسة التصوير الجداري وذلك لرؤيته أن التصوير الجداري يمكنه أن يكون أحد المخارج المهمة لتخليص الفن من عزلته وبعده عن الجمهور.
ومنذ الثمانينات أصبح مجال التصوير الجداري والزجاج الملون العمل الأساسي له، وقد درس الفسيفساء في رافينا بإيطاليا معقل الفسيفساء البيزنطية. ويتحدث الفنان عن وسائط التصوير الجداري.
كما أثّر محمد سالم تأثير في طلبة الفن الذين درسوا على يديه، فهو لم يأل جهدًا في تبسيط لغة الفن لهم لغرس المفاهيم الأصيلة فيهم وتوصيل الأسس السليمة اللازمة لأي مبتدئ بالفن ليستكمل مسيرته الفنية على أرض متماسكة بالإضافة لاهتمامه بتدريس تاريخ الفنون ليختزن دارسيه معرفة حقيقية بمصادر الفنون الإنسانية ومنهجها وتطورها مما يشكل عاملًا أساسيًّا في تشكيل وجدانهم الفني وبالتالي أصالة إبداعهم.
يشار إلى أن يستمر المعرض حتى يوم الإثنين، 4 يوليو 2022، يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً، ما عدا أيام الجمعة..