العربية لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بمنع انزلاق ليبيا لحرب جديدة
أعربت كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا (فرع المنظمة في ليبيا) عن أسفهما لأجواء الحرب التي تعيشها العاصمة الليبية طرابلس ومناطق الغرب في ضوء الحشود العسكرية المتبادلة بين مؤيدي حكومة "عبد الحميد الدبيبة" التي تنتهي ولايتها بعد ساعات قليلة عند منتصف الليلة وبين حكومة "فتحي باشاغا" التي شكلها مجلس النواب الليبي.
وحذرت المنظمتان من أن اندلاع القتال في ليبيا، وخاصة في مناطق يقطنها نحو نصف سكان البلاد ينذر بمخاطر وخيمة على وضع حقوق الإنسان المتردي، ويفاقم من تعقيد الوضع السياسي واستمرار حلقات مفرغة من الصراع والاضطراب الذي يؤدي إلى انتكاسات إضافيةفي وضع حقوق الإنسان.
وطالبت المنظمة بتحرك دولي جماعي مخلص يضع نصب عينيه وحدة وسلامة ليبيا وشعبها، ويغلب الارادة الوطنية على ما سواها، ففي نهايةالمطاف ليس من حق الأطراف الدولية فرض مشروعية تخالف توجهات المؤسسات الشرعية الليبية.
وناشدت المنظمتان أن يشكل هذا النداء نوعا من الإنذار المبكر لمنع تعريض المدنيين للخطر، وبذل جهد جماعي دولي مخلص لوقف الانزلاقإلى اتون حرب جديدة.
ويثور الفزع بين سكان العاصمة طرابلس مع شعورهم بقرب اندلاع الحرب والتي من المتوقع وفي ضوء التجارب السابقة أن تنال من المدنيينوالأعيان المدنية، لأن هدفها سيكون مركزا على مقار الحكم والدواوين في قلب العاصمة.
ومن المؤسف أن يتزامن ذلك مع التقدمات الإيجابية على المسار الدستوري الذي تتواصل مناقشاته في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركةالأطراف السياسية.
بيد أن استمرار هيمنة الميليشيات العسكرية على الواقع الليبي يواصل تقويض إمكانيات الحل السياسي، لا سيما مع قيام أطراف أجنبيةبمواصلة العبث وحروب الوكالة في ليبيا.
ومما لا شك فيه أن صراع الأطراف الدولية والاقليمية يشكل المعوق الأكبر للتوصل لتسوية سلمية واستقرار في ليبيا، وهو صراع لا تغيب عنهثروات ليبيا التي يستنزفها المتصارعين المحليين والأجانب.